منح جائزة الاتحاد الدولي للديمقراطية للتونسي بن عاشور
١٧ أغسطس ٢٠١٢قرر الاتحاد الدولي للديمقراطية، في مدينة بون الألمانية، منح الناشط الحقوقي التونسي عياض بن عاشور (67 عاماً) جائزة الاتحاد لهذا العام لدوره في المساهمة في انتقال تونس نحو الديمقراطية في أول انتخابات نزيهة تشهدها البلاد بعد الثورة على الدكتاتور السابق زين العابدين بن علي والإطاحة بحكمه.
وقال رئيس مؤسسة دويتشه(DW)فيله إيريك بيترمان، رئيس الاتحاد إن "الاتحاد يكرم الناشط الحقوقي (عياض بن عاشور) لدوره البارز في الانتقال من الدكتاتورية بأول انتخابات ديمقراطية"، شهدتها تونس.
وفي إعلانها عن فوز بن عاشور بالجائزة قالت هيئة التحكيم: "إن تأثيره ينطوي على قناعة مفادها أنه لا يمكن لتونس ومجتمعها أن ينعمان بالسلام الدائم إلا من خلال إقامة دولة القانون. من خلال هذه الجائزة نرغب في دعم النشاط السياسي لبن عاشور، ممثلاً لكل القوى الديمقراطية في تونس".
وكانت أول جائزة منحها الاتحاد عام 2009 لرئيس الوزراء التشيكي الأسبق فاتسلاف هافل، كما مُنحت الجائزة في عام 2010 للمحامية والناشطة الحقوقية الإيرانية شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام.
وعياض بن عاشور محام تونسي، متخصص في النظرية السياسية الإسلامية وفي القانون العام. وينتمي لأسرة من الطبقة المتوسطة العليا في تونس ويعمل كثير من أفرادها قضاء علماء وفي مناصب كبيرة في الدولة. وشعل عمادة كلية العلوم القانونية في تونس. وكان معارضاً لنظام الرئيس زين العابدين بن علي، ويعتبر واحداً من خصومه، فقد انتقد التعديل الدستوري لعام 2002 الذي يسمح لزين العابدين بن علي الترشح مجدداً.
وبعد ثورة الياسمين التي أطاحت ببن علي تم تعيين بن عاشور على رأس لجنة إصلاح التشريعات والمؤسسات المسؤولة عن تنقيح القانون التونسي من إرث النظام السابق. وله مؤلفات عدة، منها "السياسة والدين في العالم العربي"، و"الإيمان في الإسلام"، و"حقوق الإنسان ونقيضها"، و"أسس المذهب السني".
(ع.غ/ DW)
مراجعة: عبده جميل المخلافي