Literatur im Miniformat - Das neue genre der Twitteratur
٢٢ مارس ٢٠٠٩يتم تقديم "خدمة التغريد الأدبي/ تويتراتور Twitteratur" عن طريق موقع تويتر لخدمة الرسائل القصيرة في شبكة الإنترنت. ويتم إرسال النص الذي لا ينبغي أن يتجاوز أكثر من 140 رمزا كتابيا من خلال الضغط على زر معين ، على أن يظهر لاحقا فوق شاشة الإنترنيت أو الهاتف النقال ضمن برنامج الأشخاص المشتركين في الموقع. ومن خلال الموقع يتعرف مستخدميه على بعضهم البعض من خلال قراءة ما يكتبونه. ويرى ميشائيل زيمانMichael Seemann ، وهو من الرعيل الأول لمستخدمي التويتر أن منتدى التغريد يعتبر شيئاً رائعاً من المنظور الأدبي، وأن النصوص التي تكتب فيه تعتبر مرآة للأحاديث الاجتماعية، أما البديع في منتدى التغريد برأيه فيكمن في أن بإمكان الشخص اختيار من يريد الحديث معه، وفي هذا التواصل الاجتماعي متعة حقيقية.
خدمة يستخدمها كبار صناع القرار
توجد خدمات التويتر منذ عام 2006، ويشارك فيها من ألمانيا ستون ألف شخص، أما عدد المستخدمين على الصعيد العالمي فيقدر بأكثر من ستة ملايين شخص، من بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والممثل السابق وحاكم ولاية كاليفورنيا الحالي شفارتسن إيجر، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل . وهم يستخدمون موقع التويتر كوسيلة إعلامية للتعبير عن أنفسهم علنا. غير أن التويتر الأدبي يختلف، إذ يريد المستخدم البرهان على أن بالإمكان كتابة نص نثري من 140 رمزاً. ومن بين المدافعين عن التويتر الأدبي، الكاتب الأمريكي شتيفان فري Stephen Fry والكاتب البرايزيلي صاحب المؤلفات الأكثر مبيعاً Paulo Coelho ، وفي المانيا اشتهر الأديب تيلمان المير Tillmann Allmer، وهو يعتبر التويتر فن ثقافي مفتوح على كل الإمكانيات، كما انه يجعل الناس أكثر وعياً بأسلوب كتابتهم. ويضيف المير: "عندما يكتب المرء بشكل مختصر، يكون الأمر مختلفاً عنه عندما يكتب فوق صفحة عادية أو خمسين صفحة أو رواية من300 صفحة".
نصوص متعددة الأغراض
ويكمن سر النصوص الصغيرة في الاختصار. والنوعية الأدبية أثارت اهتماماً خاصاً دفع الى تأسيس صفحة للنقاد، يقومون عبرها بتحليل النصوص الأدبية التي تتشكل من 140 رمزاً . وكما يقول ميشائيل زيمان "يمكن لهذه النصوص أن تكون وصفاً للحياة اليومية، ويمكن أن يكون الأمر بكل بساطة مجرد لغة جميلة . هناك العديد من النواحي التي تأخذ بالألباب، ونحن نحاول وصف مايبهرنا"
لكن التعبير الأدبي بصيغة مختصرة ليس شيئاً جديداً تماماً، ففي اليابان يعنى منذ القرن الثالث عشر بما يسمى فن الهايكوسHaikus وهو عبارة عن قصائد شعرية تصف الطبيعة وتتشكل من 17 مقطعاً، يمكن قراءتها دفعة واحدة دون انقطاع. ومنذ مطلع هذه السنة يكتب الأديب النمساوي انكوفيتش Ankowitsch أولى رواياته بأسلوب الأدب الاختزالي التويتر.
الكاتب: كريستوف ريشتر/ منى صالح
المحرر: ابراهيم محمد