منتدى إليكتروني فريد من نوعه لدعم التواصل الفكري بين الشباب العربي والألماني
٣١ مارس ٢٠٠٦انطلاقاً من القناعة بأن التواصل المباشر بين الشبان العرب والألمان هو الوسيلة المثلى لتجاوز فخ الاحكام المسبقة والصور النمطية تم تأسيس منتدى "لي ـ لك" للحوار الشبابي برعاية وتنظيم معهد غوته ودعم مالي من وزارة الخارجية الألمانية. وتم الإعلان الرسمي عن إنطلاقه في إحتفال خاص ترأسه السيد يوهانس ايبرت، مدير معهد غوته القاهرة/ الإسكندرية والمسئول الإقليمي عن فروع معهد غوته في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في الـ 23 من شهر كانون الثاني/ يناير 2006 في القاهرة. موقع "لي – لك" يأخذ على عاتقه كسر حاجزي اللغة والمكان ليلتقي الشباب العربي وألمانيا عبر صفحاته الاليكترونية. ومن خلال هذا الموقع سيتمكن الشباب من طرح أرائهم والحديث عن حياتهم وأحلامهم، بجانب الوقوف على اتجاهات وطموحات الطرف الآخر
تجاوز الأحكام المسبقة...
وللتعرف على هذا الموقع، تحدث موقع دويتشه فيلّه مع كريستيان هاوكه، منسق مشروع "لي – لك". وعن الأسباب التي أدت إلى تأسيسه. يقول هاوكه: "تمخضت فكرة إنشاء الموقع عن ورشة عمل نظمها معهد غوته في القاهرة العام الماضي بمشاركة عدد كبير من المحررين الشبان من ألمانيا والعالم العربي. وكان السؤال، الذي قام الحاضرون بطرحه، يتمحور حول كيفية تشجيع الشباب العربي والألماني على تبادل الآراء والأفكار حول القضايا، التي تهمهم وتخطي الصور النمطية والأحكام المسبقة عن طريق ذلك."
...يتطلب تخصيص مساحة للحوار
أما إيمان عطية، المشرفة على إعداد موقع "لي – لك" فترى في "شبكة المعلومات المكان الأمثل للقاء الشباب العربي بأقرانهم الألمان نظراً لإقبال الجيل الشاب بوجه عام على شبكة الانترنت كمصدر للتزود بالمعلومات". ويحرص الموقع الاليكتروني الجديد على تخصيص مساحة للحوار الحر المباشر وتخطي الحواجز اللغوية عن طريق تبني اللغتين العربية والألمانية كلغتين أساسيتين للمواقع بشكل متساوي. ويعمل جانب الوسائط المتعددة الملحق بموقع "لي – لك" على التعريف بحياة الألمان والعرب من خلال الصور والملفات الصوتية والأفلام القصيرة، وذلك بعيداً عن طريقة تعاطي وسائل الإعلام والكتب السياحية مع ألمانيا والعالم العربي، بالإضافة إلى تقديم الأغاني المفضلة لدى الشباب العربي والألماني. وتتيح ورشة الترجمة في "لي – لك" الفرصة للمترجمين الشبان لكي يتعاونوا سويا في ترجمة نصوص الموقع من خلال مناقشة إمكانيات الترجمة المختلفة.
من وإلى الشباب
تشكل مساهمات الزوار "الجزء الأكبر من محتويات الموقع. ولن يقوم محررو "لي – لك" بتقديم الشباب الألماني للشباب العربي أو العكس "فهدف الموقع هو إتاحة المجال لكي يقدم زائر الموقع نفسه بنفسه"، كما يؤكد منسق المشروع كريستيان هاوكه. أما الشباب الذين قاموا بزيارة مدن عربية أو ألمانية فيستطيعون "أن يحكوا عن رحلاتهم وما اكتسبوه من انطباعات سواء كانت هذه الانطباعات سلبية أو ايجابية. بذلك سيتعرف الشباب على نظرة الطرف الآخر لمجتمعاتهم وعاداتهم من منطلق شخصي بحت، الأمر الذي من شأنه التأكيد على أن هناك تنوع في الآراء لدى الجانبين." على حد قول إيمان عطية.
علاء الدين سرحان