من يكون وزير الخارجية السوري الجديد فيصل المقداد؟
٢٢ نوفمبر ٢٠٢٠قالت الرئاسة السورية على صفحتها على تطبيق "تلغرام" إن الرئيس بشار الأسد "أصدر ثلاثة مراسيم تقضي بتسمية الدكتور فيصل المقداد وزيراً للخارجية والمغتربين، والدكتور بشار الجعفري نائباً لوزير الخارجية والمغتربين، ونقل السفير بسام الصباغ إلى الوفد الدائم في نيويورك واعتماده مندوباً دائماً للجمهورية العربية السورية لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك".
وتوفي المعلم فجر الاثنين الماضي عن عمر يناهز 79 عاماً بعد عقود قضاها في العمل الدبلوماسي.
أما فيصل المقداد (66 عاماً) المتحدر من قرية غصم في ريف درعا في جنوب البلاد، فقد التحق في عام 1994 بالسلك الدبلوماسي. وانضم في عام 1995 إلى الوفد السوري في الأمم المتحدة، قبل أن يعين في عام 2003 مندوباً دائماً لسوريا لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
وفي عام 2006، عاد إلى سوريا بعد تعيينه نائباً لوزير الخارجية. وعمل بشكل وثيق مع المعلم، وكان يرافقه في معظم اجتماعاته ومؤتمراته. ومع تدهور الحالة الصحية للمعلم، عقد المقداد بعض المؤتمرات الصحافية الخاصة بوزارة الخارجية.
وفي أيار/مايو 2013 خطف مسلحون في درعا والد المقداد، وكان في الـ84 من عمره وأفرج عنه لاحقاً في صفقة تبادل مع مسلحين معارضين.
ويقول أحد العاملين في وزارة الخارجية السورية لوكالة فرانس برس إن "المقداد هو خريج المدرسة ذاتها التي تخرّج منها وليد المعلم"، مشيراً إلى أن "كلاهما اشتركا في إدارة الملف اللبناني في أكثر اللحظات الحرجة للعلاقة بين البلدين" خصوصاً بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 2005 وتوجيه أصابع الاتهام الى دمشق. ووصفه بأنه "هادئ وقارئ من الدرجة الأولى"، كما "لديه علاقات ممتازة مع الإيرانيين والصينيين".
اقرأ ايضاً: مسؤول في الخارجية الألمانية يحسم الجدل بشأن ترحيل سوريين إلى بلادهم!
والمقداد يحمل إجازة في الأدب من جامعة دمشق من عام 1978، كما حصل على دكتوراه في الأدب الإنكليزي من جامعة تشارلز في براغ عام 1993.
وماذا عن الجعفري؟
وسيتسلم بشار الجعفري مهام المقداد السابقة، على أن يتولى منصبه الجديد خلال شهرين، وفق مرسوم الرئاسة. ويشكل الجعفري أبرز وجوه الدبلوماسية السورية، إذ يعرف بدهائه الدبلوماسي وحنكته بعدما تمرس طويلاً في السلك الدبلوماسي منذ التحاقه في عام 1980 بوزارة الخارجية السورية. وشغل أول منصب له خارج البلاد في باريس كملحق دبلوماسي وتدرج في مناصب عدة حتى تعيينه منذ عام 2006، مندوباً دائماً لسوريا لدى الامم المتحدة في نيويورك.
وترأس الجعفري وفود الحكومة السورية إلى جولات المفاوضات مع المعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف كما إلى مفاوضات استانا التي ترعاها موسكو وطهران، حليفتا دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة.
وسيحل السفير بسام الصباغ، المندوب الدائم لسوريا لدى مكتب الأمم المتحدة في فيينا، مكان الجعفري في نيويورك.
م.أ.م/ خ.س ( أ ف ب)