من المستفيد لو رحل توخيل مبكرا عن دورتموند؟
٩ مايو ٢٠١٧يدخل فريق بروسيا دورتموند مباراة نهائي كأس ألمانيا أمام أينتراخت فرانكفورت في 27 مايو/ آيار الجاري مرشحا بقوة للفوز باللقب، بعدما نجح المدرب توماس توخيل في قيادة الفريق للفوز في نصف النهائي على بايرن ميونيخ في عقر داره.
لكن ورغم اقتراب توخيل (43 عاما) من تحقيق حلم الفوز بالبطولة، بعد عامين من وجوده في دورتموند، جاءت تصريحات لتعكر صفوة الأجواء بينه وبين إدارة الفريق، حيث انتشر الحديث عن احتمال رحيله، وتعاقد دورتموند مع مدرب آخر، رغم أنه مازال مرتبطا بعقد مع الفريق لعام آخر.
نهاية حقبة نجاح بايرن بداية لدورتموند؟
استطاع توماس توخيل، على مدى عامين من التجربة والتجديد أن يؤلف تشكيلة واعدة من اللاعبين الشباب في فريق الأصفر والأسود. ويعتقد مارك بلَين، المحرر بموقع "فوكوس" الألماني، أن توماس توخيل في دورتموند بإمكانه أن يجعل الدوري الألماني أكثر إثارة من جديد بعد سيطرة بايرن ميونيخ عليه تماما في السنوات الخمسة الماضية، ويقول إن دورتموند لديه عدد من اللاعبين الموهبين، القادرين على التطور أيضا، وأن توخيل يتمتع بحس من نوع خاص، في دعم المواهب.
ويضيف مارك بلَين، أن المستفيد الوحيد من من المناخ المخيم حاليا على دورتموند هو بايرن ميونيخ. فبداية من هذا الصيف سيبدأ عدد من أفضل لاعبي بايرن الاعتزال، وعلى رأسهم القائد فيليب لام ونجم خط الوسط تشافي ألونسو. ويقول بلَين "يبدو أن بايرن على مشارف نهاية حقبة نجاح، أما دورتموند، وحسب ما يأمل الناس في غرب جمهورية ألمانيا فإنه يقف على مشارف بداية مثل تلك الحقبة."
لكن تيم فريشه المحرر بموقع "ويب" الألماني فيعتقد أن كل الدلائل تشير إلى رحيل توخيل عن دورتموند، رغم أن أولاف ماينكينغ، وكيل أعمال المدرب، يسعى التدخل الآن لرأب الصدع بين توخل وهانز-يوآخيم فاتسكه رئيس مجلس إدارة دورتموند. وقال ماينكينغ "هدفنا هو أن يبقى توماس توخيل في دورتموند وأن تهدأ الأمور"
دورتموند يضعف نفسه وبايرن يراقب!
لكن توخل لديه على مايبدو مشكلة أيضا مع اللاعبين، فوفقا لما كتبته صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الأحد الماضي فإن هناك فجوة عدم الثقة تزداد اتساعا باستمرار بين توخل واللاعبين. فالمدرب المعروف بصراحته وعدم القدرة على الكلام بدبلوماسية يؤنب وينتقد لاعبيه في أكثر من مناسبة عندما يهبط أداؤهم في المبارايات.
غير أن رحيل توخيل عن دورتموند الآن سيكون بداية "نوع من إعادة بناء جديدة، قد ترتبط بإنتكاسات وتتطلب صبرا طويلا" كما يقول مارك بلَين. وستمثل تلك البداية الجديدة تحديا هائلا لرئاسة دورتموند بسبب عدم الاستمرارية، كما إن "العثور على مدرب مناسب آخر، ليست مسألة سهلة إطلاقا"، حسب المحرر بموقع "فوكوس".
رحيل توخيل مبكرا عن دورتموند سيكون بمثابة خسارة لدورتموند، حتى لو كان فاتسكه ينظر للمسألة بشكل آخر، يقول بلَين. ويكون الفائز الأكبر وربما الأوحد هو بايرن ميونيخ، "فبايرن يراقب من بعيد كيف يقوم منافسه الأكبر في مرحلة الهجوم بإضعاف نفسه بنفسه"،حسب المحلل الرياضي.