من الأردن.. تيلرسون يطالب إيران بسحب مقاتليها من سوريا
١٤ فبراير ٢٠١٨قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اليوم الأربعاء (14 شباط/فبراير 2018) في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمان "نحن قلقون بشأن الحادث الأخير المتعلق بإسرائيل وإيران في سوريا، وأعتقد أن هذا يوضح مجددا لماذا لا يؤدي الوجود الإيراني في سوريا سوى إلى زعزعة الاستقرار". وأضاف "نعتقد أن على ايران سحب عسكرييها... الميليشيا التابعة لها من سوريا وأن تفسح المجال أمام تعزيز عملية السلام في جنيف".
من جهته، أكد وزير الخارجية الأردني على "ضرورة التقدم نحو حل سملي للأزمة السورية". وأضاف الصفدي خلال المؤتمر الصحافي أن هذا الحل "يجب أن يكون على أساس القرار 2254 وعلى أساس مسار جنيف الذي نعتبره المسار الوحيد لتحقيق الحل السلمي". وأشار إلى أن "الحل الذي نريده هو الحل الذي يقبل به الشعب السوري ويضمن وحدة سوريا وتماسكها".
وحول زيارته المقررة الخميس إلى لبنان قال تيلرسون إن واشنطن تدعم "لبنان ديموقراطي خال من أي نفوذ للغير". وأضاف "نعلم أن حزب الله اللبناني متأثر بإيران، وهذا التأثير لا يساعد في مستقبل لبنان على المدى الطويل". وقال تيلرسون "علينا أن نعترف بحقيقة أنه (أي حزب الله) جزء من العملية السياسية في لبنان".
ومنذ العام 2013، يشارك حزب الله الشيعي اللبناني بشكل علني في القتال مع قوات النظام في سوريا. كما أرسل مستشارين وقياديين إلى العراق قدموا دعماً لفصائل الحشد الشعبي في معاركها ضد تنظيم "داعش".
من جانب آخر، أكد الوزيران الأمريكي والأردني على أهمية إعادة إحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ووقع تيلرسون أيضا حزمة مساعدات على مدى خمس سنوات تزيد الدعم الأمريكي للأردن، الحليف المهم لواشنطن في المنطقة، رغم تهديد ترامب بقطع الدعم عن الدول التي عارضت قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال تيلرسون تعليقا على خطة السلام "رأيت الخطة... إنها قيد التطوير منذ عدة شهور. تشاورت معهم بشأن الخطة وحددت مجالات نشعر أنها بحاجة لمزيد من العمل. "أعتقد أن اتخاذ قرار بشأن طرح الخطة يرجع إلى الرئيس (ترامب) في الوقت الذي يشعر فيه أنه مناسب وأنه مستعد فيه لطرحها. سأقول إنها في مرحلة متقدمة جدا".
ز.أ.ب/ع.ش (أ ف ب، رويترز)