ملك المغرب يتعهد بجعل الصحراء الغربية مركز تواصل مع إفريقيا
٧ نوفمبر ٢٠١٥أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس عن إطلاق مجموعة من المشروعات التنموية في الصحراء، وذلك في كلمة ألقاها من مدينة العيون الصحراوية، بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء مساء الجمعة (السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2015). وتعهد العاهل المغربي بتحويل الأقاليم الصحراوية في الجنوب المغربي إلى مركز للتبادل والتواصل مع إفريقيا جنوب الصحراء بما يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال الملك محمد السادس في كلمته إن "المغرب إذ يلتزم بجعل الصحراء المغربية مركزا للتبادل ومحورا للتواصل مع الدول الإفريقية جنوب الصحراء، وبوضع البنيات التحتية اللازمة لذلك، فإنه سيقوم مرة أخرى بالوفاء بوعوده أمام خيبة أمل الأعداء وحسرتهم". وأكد أنه سيتم تنفيذ عدة مشروعات ستغير وجه الأقاليم الجنوبية، في مقدمتها الطرق والموانئ والطاقة، فضلا عن وضع منظومة قانونية جاذبة للمستثمرين.
وفي السياق ذاته، وصف الملك محمد السادس أوضاع اللاجئين في مخيمات تندوف في الجزائر بأنها مأسوية، قائلا "ساكنة تندوف بالجزائر، ما تزال تقاسي من الفقر واليأس والحرمان، وتعاني من الخرق المنهجي لحقوقها الأساسية".
يذكر أن المسيرة الخضراء انطلقت عام 1975، تلبية لنداء الملك الراحل الحسن الثاني بمشاركة أكثر من 350 ألف مغربي، صوب الأقاليم الصحراوية، مما دفع إسبانيا إلى الانسحاب من المنطقة.
وبهذه المناسبة أيضا أصدر الملك محمد السادس عفوا ملكيا عن 196 معتقلا في قضايا الإرهاب بينهم أربعة من أبرز شيوخ السلفية، تحت ضغط الشارع الذي قادته حركة 20 فبراير الاحتجاجية مطالبة بـ"الحرية لمعتقلي الرأي".
لكن مع تراجع حركة 20 فبراير وصعود الإسلاميين إلى الحكم لأول مرة في تاريخهم نهاية 2011 عقب دستور جديد وانتخابات مبكرة، شهد ملف المعتقلين الإسلاميين فتورا رغم وعود رئيس الحكومة والمبادرات الحقوقية وتكررت إضرابات المعتقلين عن الطعام واحتجاجات عائلاتهم.
ورغم المراجعات الفكرية التي قام بها السلفيون ومطالبهم المتكررة بالاستفادة من العفو الملكي إلا أن ملفهم بقي جامدا منذ 2011 حتى اليوم. وقال مصدر رسمي فضل عدم كشف اسمه إن عدد المعتقلين في قضايا الإرهاب في السجون المغربية اليوم "يفوق 700 شخص".
و.ب/ ص.ش (د.ب.أ، أ.ف.ب)