ملف اللاجئين يعود إلى الواجهة في ألمانيا
٥ فبراير ٢٠٢٣دعا قادة الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي، وهو أكبر تكتل معارض بألمانيا حاليا، لعقد قمة بين المستشار أولاف شولتس والولايات الألمانية بشأن اللاجئين في ظل المشكلات المتزايدة التي يتم مواجهتها فيما يتعلق بتوفير إقامة للاجئين.
وقال تورستن فراي، المدير التنفيذي البرلماني للاتحاد المسيحي بالبرلمان الألماني "بوندستاغ"، لصحيفة "تاغس شبيغل أم زونتاغ" الأسبوعية في عددها الصادر الأحد (الخامس من فبراير/ شباط 2023)، إنه لابد من التحدث بشأن وضع "حدٍّ للجوء وبشأن الوصول لحلٍّ لتوزيع وتوفير الرعاية والإقامة". واستدرك قائلا: "ولكن في مثل هذه القمة لا يمكن الاقتصار على مناقشة توزيع التكاليف الخاصة باستقبال اللاجئين وتوفير إقامة لهم فحسب، وإنما يتعين علينا التحدث بشأن إجراءات فعّالة للحد من اللجوء".
يذكر أن رئيس حكومة ولاية شمال الراين-فيستفاليا (غرب)، هندريك فوست المنتمي إلى الحزب المحافظ، إلى جانب ساسة آخرين بولايات ومحليات ألمانية حذروا مؤخرا من زيادة العبء بسبب تزايد أعداد اللاجئين.
يذكر أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات لجوء في ألمانيا العام الماضي زاد على عددهم في عام 2021 بنسبة 47% تقريبا. وبحسب إحصائية العام للهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين، بلغ عدد الأشخاص الذين تقدموا
بطلبات لجوء للمرة الأولى في ألمانيا العام الماضي نحو 218 ألف شخص.
جدير بالذكر أن لاجئي الحرب من أوكرانيا الذين استقبلتهم ألمانيا العام الماضي ويبلغ عددهم نحو مليون شخص، لم يضطروا لتقديم طلبات لجوء، وحصلوا على حماية مؤقتة فورية على أساس نهجٍ خاص بالاتحاد الأوروبي.
من جهته، شارك المستشار شولتس المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي في النقاش، من خلال تصريحات أدلى بها لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" في عددها ليوم الأحد، مشددا بدوره على "ضرورة" عودة المهاجرين إلى أوطانهم من الذين لم يتم الاعتراف بهم كلاجئين ولا يمارسون أيّ عمل داخل البلاد و"لا يستطيعون طلب الحماية من ألمانيا".
في الوقت ذاته أقرّ شولتس بوجود مشاكل مع بلدان المنشأ للسماح بترحيل مواطنيها. وقال إنه تمّ تعيين السياسي من الحزب الليبرالي الحر يواكيم ستامب مفوضاً في قضايا الهجرة، ومهمته تتجلى في التفاوض مع دول المنشأ وتوقيع اتفاقيات بهذا الخصوص.
من المنتظر أن تعقد قمة أوروبية خاصة بقضايا الهجرة في العاصمة البلجيكية بروكسل يومي الأربعاء والخميس المقبلين.
و.ب/ م.س (د ب أ، رويترز)