ملايين الكلاب تقدم كأطباق شهية رغم "العلاقة العاطفية"
١٢ أغسطس ٢٠١١يقتل ملايين الكلاب سنويا بهدف تقديمها كوجبات غذائية على الموائد في مختلف أنحاء العالم. وينتشر تناول لحوم الكلاب بصفة خاصة في منطقة آسيا، حيث تتوافر بها مزارع عديدة لتربية الكلاب اُقيمت خصيصا لهذا الغرض. وتقول منظمة حماية الحيوان العالمية (دبليو إس بي إيه) إن هناك مناطق أخرى من العالم مثل شرق أوروبا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية يُقدم فيها لحم الكلاب أيضا على قائمة الطعام.
وتفيد بيانات المنظمة أن ما بين عشرة إلى عشرين مليونا من الكلاب تُقتل سنويا في الصين وحدها لتُقدم كطعام للمواطنين، بينما يُقدر الخبراء الرقم الخفي بعشرة أضعاف هذا الرقم. وتقول دراسة صدرت عام 2007 إن أكثر من ربع المحلات التجارية، التي تم تفتيشها، عُثر بها على لحوم كلاب مجمدة ومنتجات أخرى مستخلصة من أجسام الكلاب. ووفقا للدراسة نفسها فإن الناس في فيتنام يلتهمون سنويا خمسة ملايين كلب، بينما ينخفض العدد في كوريا الجنوبية إلى مليوني كلب.
سبب عدم تقبل فكرة أكل لحوم الكلاب
أما في ألمانيا فإن القوانين تحظر أكل الكلاب والقطط والمتاجرة بها أو بلحمها بغرض الأكل. في هذا السياق، تقول خبيرة التغذية في جامعة برلين التقنية، يانا روكرت يون، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن ما وصفته ب"العلاقة العاطفية" التي تجمع الإنسان بالكلب بصفة عامة تعد من الأسباب التي تجعل معظم الناس لا يتقبلون فكرة تناول لحومها.
وتضيف أن الأمر كله "مسألة لها علاقة بالعادات الاجتماعية، فتناول لحوم الكلاب مسألة بعيدة عن التصور في أوروبا وأمريكا بشكل خاص رغم أنها لا تصيبنا بالتسمم مثلا". وتوضح الخبيرة أن هذا "التحريم"ينتقل من جيل إلى جيل ويطبقه الجميع، سواء كانوا من محبي الكلاب أم لا". وتعزو ذلك إلى أن الكلاب بشكل عام تعد من الحيوانات التي ترتبط بالإنسان بعلاقة عاطفية، فهو يربيها ويدللها ويحافظ عليها ولا يذبحها. وتقول روكرت يون: "يرجع البعض عدم تناول لحم الكلاب إلى أسباب صحية في مقدمتها أن الكلب نفسه من الحيوانات آكلة اللحوم".
ووفقا للخبيرة الألمانية، فإن لحوم الكلاب كانت تؤكل في أوقات الأزمات في أوروبا وتحديدا في عام 1900 وبعض الأعوام السابقة التالية له، حيث كانت الكلاب مثلا تذبح في بريطانيا بغرض أكلها، مؤكدة بالقول: "لكن هذا الأمر توقف بالطبع في أوقات الرخاء".
(ع.ج.م/ د ب أ)
مراجعة: شمس العياري