لمن تتزين المرأة وتلبس أجمل الثياب؟
٢٨ أبريل ٢٠١٦يبدو أن حسن المرأة وجمالها وأناقة عرضها لمفاتنها قضية تشغل الشرق والغرب على حد سواء، فالرجال عموما يرون في زينة المرأة وأناقتها دعوة منها لعموم جنس الرجال للتقرب منها. هذه الدعوة قد تدفع بعضهم للتغزل أو التحرش إن كان الرجل لا يعرف المرأة المتجملة شخصيا، أو حتى اللمس وهو ما يعرف بالتحرش الجنسي. النساء يدافعن عن حقهن في الزينة والتجمل والتأنق بالقول إنهن يفعلن ذلك لإرضاء أنفسهن، وهو ما لا يقبله الرجال قط.
موقع "ذا اتراكتف آرت" المختص بجمال السيدات يدافع بحماس عن وجهة نظر المرأة شارحا أنّ الإحباط يصيب النساء والرجال على حد سواء، فالمرأة المتجملة المتأنقة يؤلمها ويخدش كرامتها التحرش الذكوري القادم من رجال غرباء أو من زملاء في العمل لا يفهمون دوافع ارتداء المرأة لثوب أنيق يظهر جزءا من جسدها. ورد المرأة العنيف على الكلام الجارح الصادر عن الرجال يصيبهم بالإحباط وهم الذين اعتبروا المرأة المتزينة بالثوب الأحمر الضيق تدعوهم لنفسها! وهذا الإحباط لدى الطرفين ناجم عن سوء فهم فظيع.
البعض سيقول إنّ على النساء أن يمتنعن عن التزين والتجمل وارتداء الملابس الأنيقة الضيقة أو الكاشفة عن بعض المفاتن التي تراها بعض الشعوب واجبة الإخفاء.
لكن أليس في هذا انتهاك لحق المرأة في نفسها؟
ألا يحلق الرجال شعر رؤوسهم بشفرات الحلاقة لأنهم يعتقدون أن هذا يجعل مظهرهم أكثر رجولة وأكثر جاذبية للنساء؟ ماذا لو قالت لهم امرأة في الشارع "ما أقبح رأسك، كأنه بطيخة قرعاء" :
الحقيقة أن مظهر المرأة جزء من حريتها، لكن ضوابط كل مجتمع تفرض على الجميع ملابس من نوع ما، ففي الغرب يمكن لها أن تقصّر فستانها إلى أقصى حد وأن تُظهر مساحات واسعة من صدرها، وأن ترتدي حذاء بكعب عالٍ يظهر تكوّر أردافها دون أن يلفت ذلك نظر الرجال بشكل كبير، لكنه قد يلفت نظر بعضهم وخاصة في محيط عملها إذ يعتبرونها تناديهم.
وبهذا القياس فان المرأة مطالبة في مجتمعات أخرى بتغطية شعرها وبإخفاء تكوّرات جسدها، بل يرى البعض ضرورة أن تغطي كل وجهها، وهذا ما تعترض عليه نسوة كثيرات.
زينة المرأة وإظهار حسنها إعلان عن جاذبيتها
وجهة نظر المرأة الغربية حسب موقع "ذا اتراكتف آرت " أنّ زينة المرأة وأناقة ملابسها ورشاقة مظهرها هو إعلان عن جاذبيتها وجمالها، وهو إعلان يشبه أي إعلان آخر. بمعنى أن أي شركة تعلن عن سيارة جديدة وتعرضها على منبر دوار وتظهر داخلها الأنيق ومقاعدها الجلدية الوثيرة ورشاقة عجلاتها وعطر مقودها المصنوع من خشب الأبنوس، لا توجه الدعوة للناس لسرقتها، بل للإعجاب بها ومن ثم لشرائها. وهكذا فان إعلان المرأة عن حسنها ومفاتن أنوثتها ليس دعوة للرجال للمسها أو التحرش بها، بل هي دعوة لهم للإعجاب بها ثم للاقتران بها إذا كانوا يملكون المال والقدرة على ذلك، والمقارنة هنا حاسمة .
وترى كاتبة المقال في موقع "ذا اتراكتف آرت " أنّ المرأة إذا شعرت بالميل لرجل ما فإنها تفعل هذه الأشياء:
*تضحك ملء فمها لما يقوله الرجل ولا تكتفي بالابتسام الرسمي بشفاه مزمومة.
*تحاول أن تتبادل النظر معه وجها لوجه بشكل واضح.
*تدور بجسدها بشكل كامل باتجاهه.
*تمسد شعرها وتربت عليه بشكل مستمر أثناء حديثها معه.
*تلمس بشكل لا شعوري المناطق الأجمل بجسدها وتمر بأناملها برفق عليها لجلب اهتمامه.
*تكرر مصّ شفتيها وتحرص على أن تبقيها رطبة لامعة.
*تسأل الرجل أسئلة شخصية.
*تستجيب لمداعباته الغزلية بشكل ايجابي وتبدي غنجا واضحا ودلالا محسوسا.
*تضع أناملها أو كفها على فخذ الرجل أو على ساعده أو حتى على وجنته بإعلان المداعبة والمزاح.
هذه العلامات تعني بلا شك دعوة للرجل من المرأة وهي بمثابة إعلان أنها تقبل اقترابه منها بعنوان اقتراب الذكر من الأنثى، ولا علاقة لملابس المرأة أو عطرها أو ماكياجها أو ارتفاع كعب حذائها أو قصر تنورتها بكل ذلك.
ملهم الملائكة / ع.ج