مكافحة الفساد تتصدر أعمال القمة الإفريقية بنواكشوط
١ يوليو ٢٠١٨تنطلق اليوم (الأحد الأول من يوليو/ تموز 2018) في نواكشوط قمة للاتحاد الإفريقي تضع هدف كسب المعركة ضد الفساد في مقدمة جدول أعمالها. وقال وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن هذه القمة تنعقد في ظرفية خاصة. واضاف إن توقيع ما يناهز 40 دولة إفريقية على اتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية سيكون له انعكاس إيجابي على القارة الإفريقية حيث ستساهم في تعزيز التجارة والمبادلات الاقتصادية والسياسية وحركة النقل مما سيكون له الأثر البالغ على حياة المواطن الإفريقي.
وأشار ولد الشيخ إلى أهمية محاربة الفساد الذي تتخذه القمة شعارا لها نظرا لما لهذه المكافحة من دور في تعزيز وتطوير المنظومة الاقتصادية في القارة، باعتبار الفساد أكبر عائق في وجه التنمية، مبرزا أن المعركة ضد الفساد تتطلب القيام بإصلاحات جذرية وخطوات عملية واستراتيجيات جيدة. ومن جانبه ذكر موسى فاكي محمات، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، بأهمية حرية تنقل الاشخاص والتوقف عن اعتبار الأفارقة أجانب في قارتهم، مهنئا الدول الأعضاء التي اتخذت ترتيبات لتخفيف إجراءات التأشيرة أو إلغائها تماما بالنسبة للمواطنين الأفارقة.
وقال المسؤول الإفريقي إن المفوضية تابعت خلال السنوات الماضية العمل في إطار إصلاحات الاتحاد، وأن تقريرا شاملا في هذا الشأن تم وضعه تحت تصرف قادة الدول والحكومات، مشيدا بالإجماع الذي حظي به هذا الاصلاح بين الدول الاعضاء.
ولدى استعراضه للنزاعات في القارة عبر رئيس المفوضية عن قلقه من معاناة المدنيين في جنوب السودان ومالي ووسط إفريقيا الذين يدفعون ثمن العنف في بلادهم، داعيا إلى تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وتطبيق مسلسل المصالحة في إفريقيا الوسطى ونزع فتيل النزاعات في باقي أنحاء القارة.
وبدورها، قالت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الرواندية الرئيس الدوري للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي حاليا، ألويس موشيكيوابو، إن القضاء على الرشوة هو السبيل الوحيد والمستدام لتحقيق الازدهار للشعوب الإفريقية وهو ما جعل هذه القمة تضع هذا الشعار في أولوياتها سبيلا للقضاء على هذه الظاهرة القديمة والعالمية التي تؤثر بشكل سلبي على التنمية في جميع القطاعات، داعية إلى مزيد من الوعي بمخاطر هذه الظاهرة وأهمية القضاء عليها.
ح.ز/ م.س (د.ب.أ، أ.ف.ب)