مقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في جنين
١١ مايو ٢٠٢٢شكك رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في رواية الفلسطينيين بشأن مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة برصاص قوات إسرائيلية، كما اتهمهم برفض التعاون لإجراء تشريح وتحقيق مشتركين.
وقال بينيت في بيان، نُشر على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك: "رئيس السلطة الفلسطينية يوجه اتهامات لإسرائيل بدون أساس صلب. ووفقا للمعطيات الموجودة في حوزتنا حاليا، هناك احتمال ليس بقليل بأن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النيران بشكل عشوائي وهم الذين تسببوا في مصرع الصحفية المؤسف".
وأضاف أن "إسرائيل دعت الفلسطينيين إلى القيام بعملية تشريح مشتركة وبتحقيق مشترك بناء على التوثيقات والمعلومات القائمة من أجل التوصل إلى الحقيقة، إلا أن الفلسطينيين يرفضون ذلك حتى اللحظة".
وأكد في الوقت نفسه أن إسرائيل تقف إلى جانب قواتها. وأضاف أن "قوات الجيش ستواصل العمل ضد الإرهابيين في قواعدهم من أجل كسر الموجة الإرهابية القاتلة واستعادة الأمان للمواطنين الإسرائيليين".
وقتلت الصحافية في قناة الجزيرة القطرية شيرين أبو عاقلة صباح الأربعاء (11 مايو/ أيار 2022) أثناء تغطيتها لاشتباكات في جنين في الضفة الغربية المحتلة، كما ذكر صحافي من وكالة "فرانس برس" في الموقع.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية وقناة الجزيرة على الفور مقتل الصحافية برصاص الجيش الإسرائيلي خلال هذه الاشتباكات في جنين معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة شمال الضفة الغربية المحتلة.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي فورا على حادثة مقتل أبو عاقلة. وبحسب مصادر طبية ومصور "فرانس برس"، أصيب صحافي آخر خلال الاشتباكات.
وفيما حمل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس القوات الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة" عن وفاة مراسلة الجزيرة، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد خبر مقتل شيرين أبو عاقلة الصحفية بقناة الجزيرة بأنه "حزين" وعرض إجراء تحقيق مشترك مع السلطة الفلسطينية.
من جهتها قالت مساعدة وزير الخارجية القطري لولوة الخاطر إن الصحافية شيرين أبو عاقلة قتلت "برصاصة في الوجه" وهي ترتدي السترة الصحفية.
وقتلت القوات الإسرائيلية منذ 22 آذار/ مارس 30 فلسطينيا بينهم ثلاثة مهاجمين خلال مواجهات أو عمليات مختلفة، يضاف إليهم ثلاثة مهاجمين آخرين من العرب في إسرائيل نفذوا هجومين وقعا في كل من بئر السبع (جنوب) والخضيرة (شمال) وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عنهما. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 18 شخصا في سلسلة هجمات خلال هذه الفترة بحسب حصيلة لوكالة "فرانس برس".
ويأتي مقتل الصحافية بعد نحو عام على تدمير قصف إسرائيلي لبرج الجلاء في قطاع غزة، والذي كان يضم مكاتب القناة القطرية. وتصاعد التوتر بين الجانبين خلال الاسابيع الأخيرة بعد سلسلة الهجمات في إسرائيل والضفة الغربية والصدامات في باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
ع.ش/ ا.ف (أ ف ب، رويترز، د ب أ)