مقتل فلسطيني وإصابة العشرات في الضفة الغربية
٢٥ يوليو ٢٠١٤قتل فلسطيني وأصيب عشرات آخرون برصاص القوات الإسرائيلية خلال صدامات عنيفة دارت بين آلاف المتظاهرين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية عند حاجز قلنديا بين رام الله والقدس الشرقية، كما أفادت مصادر فلسطينية. وقال مصدر أمني فلسطيني ومسؤولون طبيون إن القتيل كان يشارك مع ما لا يقل عن عشرة آلاف فلسطيني آخر في تحرك احتجاجي عند الحاجز الواقع شمال القدس، وذلك سعياً للتوجه إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر ورفضاً للهجوم الإسرائيلي على غزة.
وأضاف المصدر أن التحرك الاحتجاجي سرعان ما تحول إلى مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والقوات الإسرائيلية. وبحسب مصادر طبية فلسطينية، فإن ما لا يقل عن 156 شخصاً آخرين أصيبوا بجروح في المواجهات، كثير منهم بالرصاص الحي، وبينهم أربعة في حالة حرجة.
وأكدت وكالة فرانس برس أن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين. وكان مسؤولون بمستشفى قالوا في وقت سابق إن ثلاثة محتجين قتلوا لكنهم عدلوا الرقم إلى قتيل واحد وثلاثة آخرين في حالة خطيرة وموصولين بأجهزة التنفس الصناعي.
من جانبها، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس إن "هناك آلاف من المتظاهرين"، مضيفة "أنهم يرمون الإطارات المشتعلة والقنابل الحارقة والألعاب النارية على الجنود وشرطة الحدود". وأكدت المتحدثة العسكرية أن "الجنود يردون باستخدام وسائل مكافحة الشغب"، في إشارة إلى استخدامهم الرصاص المطاطي، لا الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع. لكن المتحدثة لم تؤكد أو تنف استخدام الرصاص الحي.
وتعتبر هذه المظاهرات الأكبر في الضفة الغربية منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من تموز/ يوليو الجاري. وقلنديا نقطة عسكرية إسرائيلية يتولى عناصرها مراقبة الدخول إلى القدس، وهو أمر محظور على الفلسطينيين باستثناء من يحملون إذناً إسرائيلياً خاصاً.
أ.ح/ ي.أ (أ ف ب، رويترز)