مقتل شخص وفقدان عشرات المهاجرين التونسيين قبالة جزيرة لامبيدوزا
٧ سبتمبر ٢٠١٢قال متحدث باسم خفر السواحل الايطالي الجمعة (السابع من سبتمبر/أيلول) إن رجلا واحدا على الأقل غرق وفقد عشرات اثر غرق قارب يقل مهاجرين تونسيين قبالة جزيرة لامبيدوزا الايطالية الجنوبية. وذكر المتحدث أن خفر السواحل أنقذ 56 شخصا من بينهم امرأة حامل بعد أن اتصل المهاجرون هاتفيا بخدمة الطواريء خلال الليل للإبلاغ عن تعرض قاربهم لمشاكل قرب جزيرة لامبيون الصغيرة غربي لامبيدوزا، مؤكدا أن فرق الإنقاذ انتشلت جثة رجل من البحر في ساعة مبكرة من صباح الجمعة. وقال الكومندان فيليبو ماريني، الناطق باسم خفر السواحل الايطالية، لوكالة فرانس برس إن بعض الناجين "يعانون من البرد" بعد ساعات أمضوها في المياه. ونقل الناجون إلى مركز للاستقبال في لامبيدوزا، وبين الناجين هناك خمسة قصر على الأقل، بحسب منظمة أنقذوا الطفولة "سايف ذي تشلدرن".
وبحسب شهادات ناجين جمعها خفر السواحل فإن مابين 100 و 136 مهاجرا غير شرعي بينهم عشر نساء وستة أطفال، انطلقوا من تونس على متن سفينة صيد. وكان أحد الركاب ابلغ السلطات من هاتفه النقال بأن السفينة بصدد الغرق . وغرقت سفينة الصيد الكبيرة التي يبلغ طولها حوالي عشرة أمتار، على بعد نحو 12 ميلا بحريا (22 كلم) عن لامبيدوزا الجزيرة الايطالية القريبة من السواحل الإفريقية والتي ينزل فيها سنويا آلاف المهاجرين بطريقة غير شرعية.
وقال المتحدث باسم خفر السواحل الإيطالية إن فرق الإنقاذ تبحث عن المفقودين. وتشارك في عمليات البحث عن المفقودين زوارق حرس السواحل ومروحيات وقطع بحرية تابعة للحلف الأطلسي (ايطالية وألمانية وتركية). وقال الحلف الأطلسي في بيان أن القيادة الجنوبية للحلف في نابولي تحركت استجابة لـ "طلب مساعدة قدمته السلطات الايطالية".
ويغامر غالبية المهاجرين بالقيام برحلة محفوفة بالمخاطر في البحر المتوسط في قوارب صيد صغيرة مكتظة ومات آلاف إما نتيجة غرق القوارب أو نتيجة صعوبة الظروف في البحر أو بسبب نقص الطعام والمياه. وفي العام الماضي وصل عشرات الآلاف من اللاجئين والراغبين في الهجرة إلى أوروبا خلال انتفاضات الربيع العربي في شمال أفريقيا مما خلق أزمة في الجزيرة الايطالية الصغيرة.
ع.ج.م/ م.س/ (رويترز، أ ف ب)