مقتل خاشجقي: تركيا توجّه اتهامات لستة سعوديين إضافيين

قبل أيام قليلة من الذكرى الثانية لمقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي، وجهت النيابة العامة في إسطنبول تهما اليوم الاثنين إلى ستة سعوديين إضافيين يشتبه في تورطهم في مقتل خاشقجي في تركيا عام 2018، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية الاثنين (28 سبتمبر/ أيلول 2020).

وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية إن اثنين من المتهمين يواجهان اتهامات تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة، بينما تصل عقوبات الاتهامات الموجهة للأربعة الآخرين إلى السجن خمس سنوات.

وأحجم مكتب الادعاء في اسطنبول عن التعليق على تلك التقارير.

ولا يتواجد السعوديون الستة الذين صدرت لائحة الاتهام بحقهم في تركيا وبالتالي ستتم محاكمتهم غيابيا.

وبدأ القضاء في إسطنبول في 3 تموز/ يوليو محاكمة 20 سعوديا آخرين غيابيا، بينهم اثنان من المقربين من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، هما نائب رئيس الاستخبارات أحمد العسيري والمستشار الإعلامي بالديوان الملكي سعود القحطاني، وجهت إليهم السلطات التركية اتهامات لدورهم المفترض في جريمة القتل.

وشوهد خاشقجي، الذي كان منتقدا لولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، للمرة الأخيرة في القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2018، حين ذهب لتسلم أوراق لازمة لزواجه. وذكرت تقارير أنه تم تقطيع جثته وإخراجها من المبنى، ولم يتم العثور على أثر لأشلائه. وكان يبلغ من العمر 59 عاما وقت وفاته.

وأغرقت هذه الحادثة المملكة العربية السعودية في واحدة من أسوأ أزماتها الدبلوماسية وأثرت سلبا على صورة ولي العهد الذي أشار مسؤولون أتراك وأميركيون إلى أنه أعطى أوامر القتل.

وبعدما نفت تورّطها في الاغتيال وقدمت روايات عديدة للوقائع، أكدت الرياض أخيرا أن عملية القتل نفّذها عملاء سعوديون تصرّفوا بشكل فردي.

وبعد محاكمة غامضة في السعودية، حكم على خمسة سعوديين بالإعدام في كانون الأول/ديسمبر وعلى ثلاثة آخرين بالسجن بتهمة الاغتيال من إجمالي 11 متّهما. ولم يتم توجيه أي تهم إلى القحطاني كما تمت تبرئة العسيري.

 لكن محكمة في الرياض ألغت أحكام الإعدام التي صدرت في أوائل أيلول/سبتمبر في حكمها النهائي وحكمت على خمسة متهمين بالسجن 20 عاما وثلاثة آخرين لمدد تتراوح بين سبع و10 سنوات. وذلك بعد أربعة أشهر على عفو عائلة خاشقجي عن قاتليه الأمر الذي نتج عنه استبعاد أحكام الإعدام السابقة.

ص.ش/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)