مقتل العشرات من المدنيين إثر محاولتهم الفرار من حلب
٣٠ نوفمبر ٢٠١٦لقي ما يقرب من 45 مدنيا حتفهم اليوم (الأربعاء 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بعد أن حاولوا الفرار من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في شرق حلب، في ظل عمليات القصف الدائرة بالمنطقة، وذلك حسبما صرح أحد أعضاء فريق جماعة الإنقاذ المعروفة باسم " الخوذات البيضاء".
وقال عبد الرحمن حسن، وهو عضو في جماعة "الخوذات البيضاء " لأعمال الإنقاذ، إن " السكان المدنيين الذين كانوا يحاولون الفرار من منطقة جب القبة في حلب الشرقية استهدفهم قصف مدفعي مكثف من جانب النظام ".
فيما نقلت وطالة فرنس برس عن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 21 مدنيا، بينهم طفلان، في قصف مدفعي لقوات النظام السوري استهدف الأحياء الشرقية في مدينة حلب، في حين أفادت وكالة الأنباء السورية عن ثمانية قتلى، بينهم طفلان، في الأحياء الغربية.
وأظهرت صور التقطها أعضاء بجماعة "الخوذات البيضاء" جثث الضحايا، ومعظمها لنساء وأطفال، وقد غطتها الدماء. وتناثرت جثث القتلى في الشارع حيث كان يتجمع اللاجئون في منطقة جب القبة.
وفر أكثر من خمسين ألف شخص من الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شرق حلب خلال الأيام الأربعة الأخيرة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن عشرين ألف نازح لجئوا إلى الأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام، بينما انتقل ثلاثون ألفا إلى حي الشيخ مقصود الذي يسيطر عليه الأكراد.
وفي سياق متصل، قال قيادي في المعارضة السورية إن جماعات المعارضة لن تنسحب من شرق حلب وأشار إلى أنها تعتزم مواصلة القتال في مواجهة هجوم مكثف من القوات الحكومية التي سيطرت على مساحات كبيرة من المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة خلال الأيام الماضية.
وقال زكريا ملاحفجي، رئيس المكتب السياسي لجماعة" فاستقم" التي تتمركز في حلب - متحدثا من تركيا - إن "انسحاب فصائل المعارضة مرفوض". وتابع قائلا: "هذا قرار الفصائل، أنا تكلمت معهم بكل ما طرح.. فهم ما ممكن ينسحبوا ويمكن تصير أشياء أخرى"، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.
ح.ز/ ش.ع (أ.ف.ب / رويترز/ د.ب.أ)