مقتل العشرات من الجنود اليمنيين في هجوم نُسب للحوثيين
١٩ يناير ٢٠٢٠وقع هذا الهجوم بعد أشهر من هدوء نسبي في الحرب الدائرة في اليمن بين الحكومة المعترف بها دوليا والتي تحظى بدعم تحالف عسكري بقيادة السعودية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وقالت مصادر عسكرية يمنية إن المعسكر يقع في مدينة مأرب التي تبعد 170 كيلومترا شرق صنعاء، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف مسجدا داخل معسكر تابع للجيش اليمني أثناء صلاة المغرب مساء أمس السبت.
وقال مصدر طبي في مستشفى مأرب العام إن 83 جنديا قتلوا، بينما أصيب 148 آخرون في الهجوم الذي استهدف معسكرا تابعا للواء الرابع للحماية الرئاسية. ويأتي الهجوم بعد يوم على إطلاق القوات الحكومية بدعم من قوات التحالف عملية عسكرية واسعة ضد الحوثيين في منطقة نهم شمال شرق صنعاء.
وما زال القتال مستمرا في نهم اليوم الأحد (19 يناير/ كانون الثاني 2020)، بحسب ما نقلت وكالة سبأ الرسمية عن مصدر عسكري أوضح أن هناك "عشرات القتلى والجرحى من عناصر الميليشيات الحوثية". ولم يعلن المتمردون الحوثيون حتى الآن مسؤوليتهم عن الهجوم.
الرئيس هادي يشجب تصرفات الحوثيين
وندد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالهجوم، معتبرا أنه "عملية إرهابية غادرة وجبانة"، بحسب ما أوردت وكالة سبأ اليمنية الرسمية للأنباء. وأضاف أن "الأفعال المشينة للمليشيات الحوثية تؤكد دون شك عدم رغبتها أو جنوحها للسلام، لأنها لا تجيد غير مشروع الموت والدمار وتمثل أداة رخيصة لأجندة إيران في المنطقة".
ويأتي الهجوم بعد وقت قصير من ترحيب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث بما قال إنه واحد "من أكثر الأسابيع هدوءا في اليمن منذ بدء الحرب". لكنه أضاف أن "التجربة تخبرنا أيضًا أن التهدئة العسكرية لا يمكن أن تستمر بدون إحراز تقدم سياسي بين الطرفين، وهو التحدي القادم".
وفي كانون الأول/ديسمبر 2018 توصّلت الحكومة اليمنية والحوثيون إلى اتفاق في السويد تحت رعاية الأمم المتحدة نص على هدنة في مدينة الحديدة الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر وتبادل الأسرى بالاضافة إلى اتفاق بشأن مدينة تعز (جنوب غرب اليمن).
وتدور الحرب في اليمن منذ 2014 بين الحوثيين المدعومين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي.
م.أ.م/ أ.ح (أ ف ب)