مقتل 16 مدنيا أفغانيا يتفاعل وأوباما يتعهد بإجراء تحقيق "جدي"
١٣ مارس ٢٠١٢تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الثلاثاء (13 آذار/ مارس 2012) بأن بلاده ستجري تحقيقا كاملا وجديا في حادث إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل 16 مدنيا في أفغانستان. وقال أوباما في تصريحات مقتضبة بحديقة البيت الأبيض: "إن الولايات المتحدة تأخذ هذا الأمر على محمل الجد، كما لو كان من قتلوا هم مواطنونا وأطفالنا". وأشار أوباما إلى أنه تحدث مع السفير الأميركي في أفغانستان ريان كروكر والجنرال جون ألين، قائد قوة المساعدة الدولية الأمنية (ايساف)، حول الحادث. وأضاف: "سنتتبع الحقائق إلى حيث تقودنا أيا كان ... وسيحاسب أي شخص متورط حسابا تاما بكامل قوة القانون".
ومن جهتها قالت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان اليوم إنه يتعين على القوى الدولية في أفغانستان أن تبذل جهودا أكبر لتقليل احتمالات سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، مع تحمل مسؤولية تصرفاتها. وقال سام زفيري مدير مكتب منظمة العفو الدولية لمنطقة آسيا- المحيط الهادئ: "يجب أن تتحرك الولايات المتحدة بسرعة وتأخذ بزمام المبادرة وتجري تحقيقا مستقلا يتسم بالنزاهة والشفافية في الهجوم". وأضاف "يجب أن تقدم الحكومة الأمريكية تعويضات ملائمة لأسر القتلى"، وفي نفس الوقت، تحتاج القوات الدولية لان تضمن محاسبة المسؤولين عن الخسائر في الأرواح بين المدنيين.
أوباما واثق من الانسحاب في موعده
وقتل جندي أفغاني وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين اليوم الثلاثاء عندما هاجم مسلحون وفدا يحقق في مقتل مدنيين أفغان على يد جندي أميركي مارق، حسبما قال مسؤولون. وكان الوفد رفيع المستوى الذي عينه الرئيس الأفغاني حامد كرزاى يلتقي مع قرويين في مسجد في "زانجاباد" بمنطقة بانجواي بإقليم قندهار في وقت سابق الثلاثاء. وكان الوفد يحقق في حادث قتل سيرجنت (رقيب) أميركي 16 مدنيا أفغانيا، معظمهم من الأطفال والنساء، في الساعات الأولى من صباح الأحد في نفس المنطقة.
وفي كلمة بثتها مباشرة شبكات التلفزة الاميركية، أكد الرئيس أوباما انه ما زال واثقا على رغم ردود الفعل التي تسببت بها هذه الجريمة بقدرة الولايات المتحدة على تحقيق هدفها بالانسحاب التدريجي من أفغانستان والقضاء على تنظيم القاعدة. وقال أوباما إنه طمأن نظيره الأفغاني حميد كرزاي إلى أن الولايات المتحدة "تأخذ هذه القضية على محمل الجد كما لو أن مواطنينا وأطفالنا هم الذين قتلوا". وأضاف "لقد أصبنا بحزن شديد حيال الخسائر بالأرواح البشرية. قتل هؤلاء المدنيين الأبرياء أمر مشين وغير مقبول. هذا لا يمثل بلادنا ولا يمت بصلة إلى تصرفات جنودنا".
(م.س / د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: أحمد حسو