معهد أمريكي: استخدام سوريا قطع غيار ألمانية في مصانع الكيماوي
٢١ سبتمبر ٢٠١٣بعد اعتراف الحكومة الألمانية بتزويد سوريا مواد كيميائية ما بين عامي 2002 و2006 صالحة للاستخدام في صناعة الأسلحة الكيماوية، كشفت صحيفة "فيست دويتشه الغماينه تسايتونغ" أن الأخيرة أعطت في ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي الضوء الأخضر لتزويد نظام الأسد بقطع صناعية يرجح أنها استخدمت لبناء مصانع لإنتاج الغازات السامة.
وجاء في التقرير الذي نشرته الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت (21 أيلول/ سبتمبر 2013)، أن العملية تمّت بموجب أذون تصدير وضمانات شركة هيرمس المملوكة من قبل الدولة. واستندت الصحيفة الألمانية إلى تقرير للمعهد الأمريكي للدراسات الإستراتيجية والدولية، يعود إلى عام 2000 أورد قائمة للمعدات المذكورة، إلى جانب أسماء الشركات التي قامت بتوريدها إلى دمشق.
ونقلا عن الصحيفة، أفاد تقرير المعهد الأمريكي للدراسات الاستراتيجية والدولية أن شركة "فيروشتال" لصناعة الحديد والصلب ومقرها مدينة إيسن (غرب ألمانيا)، أمدت النظام السوري بالمعدات الأساسية، من بينها مفاعلات لبناء منشآت لتطوير السلاح الكيماوي، إلى جانب قائمة لأسماء شركات لتصنيع الأدوية والمواد الكيميائية والتي أمدت سوريا ببراميل خلط خاصة وأفران حرارة عالية وأجهزة ضغط متوازن.
وبعد مخاطبتها من قبل صحيفة "فيست دويتشه ألغماينه" ردت شركة "فيروشتال"، أنه وبعد مراجعة عمليات التوريد السابقة "لا يمكنها اليوم استيعاب ما تضمنه تقرير المعهد الأمريكي"، مؤكدة على أن "القسم القانوني التابع للشركة يدرس سلامة العقود المبرمة ومدى احترامها للقوانين الجارية".
وبحسب الدراسة، فقد قامت شركة "شوت" بتصدير معدات أولية إلى سوريا، تستخدم في إنشاء مصانع للغاز السام، "منها مواد صيدلانية وكيميائية، إضافة لمواد ميكانيكية".
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الاقتصاد الألمانية اعترفت يوم الأربعاء الماضي بتزويد شركات ألمانية لسوريا 111 طنا من المواد الكيميائية خلال الفترة من عام 2002 حتى عام 2006 ، موضحة أنها مواد ثنائية الاستخدام، أي أنها تستخدم لأغراض عسكرية ومدنية في آن واحد، كما أنها تستخدم لتطوير غاز السارين الكيماوي. وتعهدت الوزارة بالكشف الكامل عن ملابسات عمليات التصدير.
و.ب/ ف.ي (د ب أ، رويترز، أ ف ب)