1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

معركة قضائية طويلة تنتظر تويتر.. ماذا سيحل بالطائر الأزرق؟

١٠ يوليو ٢٠٢٢

بعد انسحاب إيلون ماسك من صفقة شراء تويتر وإعلان مدير المنصبة اللجوء إلى القضاء، يتوقع خبراء أن تكون المعركة القانونية طويلة الأمد وستكون نتيجتها خاسرة للطرفين ويرسمون مستقبلاً مظلماً للمنصة ومصيراً مؤلماً للطائر الأزرق.

https://p.dw.com/p/4Dvqu
صورة كايكاتور لإيلون ماسك وقد أمسك بالطائر الأزرق شعار تويتر
هل يتحول موقع تويتر إلى لعبة منسية بيد إيلون ماسك

تواجه تويتر، التي كان أغني رجل في العالم يطمح إلى شرائها ثم تخلى عن الصفقة، معركة قانونية يملك مجلس إدارتها كل الفرص للفوز فيها، لكن المجموعة لن تخرج منها سالمة.

وقال المحلل دان إيفز لوكالة فرانس برس "إنها واحدة من أكثر القضايا الاقتصادية جنونا التي رأيتها على الإطلاق. من البداية يبدو الأمر كأنه سيرك وهو ينتهي مثل السيرك".

وأرسل إيلون ماسك خطابا إلى تويتر أمس الجمعة (09 يوليو/ تموز 2022) أعلن فيه أنه أنهى الاتفاق المبرم في نيسان/ أبريل لشراء المنصة مقابل 54,20 دولارا للسهم الواحد أو 44 مليار دولار في المجموع.

 لكن أستاذة القانون في جامعة تولان آن ليبتون تقول إن هذا النوع من العقود "مصمم لمنع المشترين من الذعر واتخاذ قرار بالانسحاب".

 بيانات "مضللة" حول عدد الحسابات الوهمية؟

 ويذكر ماسك، رئيس "تيسلا" و"سبيس اكس" حججا من بينها أن مجلس الإدارة قلّل من عدد الحسابات غير الأصلية النشطة على المنصة ولم يزوده بكل المعلومات اللازمة لتقييم مشكلة البريد العشوائي بشكل صحيح. ويتحدث محامو ماسك أيضا عن عمليات تسريح طالت مؤخرا موظفين من تويتر وتجميد التوظيف، وهما أمران مخالفان لالتزام المجموعة مواصلة العمل بشكل طبيعي.

 لكن الخبيرة في قانون الخلافات التجارية ترى أن هذه ليست أسبابا كافية. وتقول إن "ماسك يبحث عن نقاط الضعف في الاتفاق. ولكن بالنسبة للإعلانات +الكاذبة+ مثلا، لا يكفي إثبات أنها كاذبة فقط، بل أنها تعرض للتشكيك إلى حد كبير الأسس الاقتصادية للمنصة". وتضيف "من وجهة النظر القانونية، يبدو بشكل واضح أن ماسك مخطئ".

 يبقى احتمال أن ماسك يسعى في الواقع إلى إعادة التفاوض حول خفض السعر. واستخدم هذا التكتيك بنجاح مع مجموعة "ال في ام اتش". فقبل عامين قطعت المجموعة العملاقة للصناعات الفاخرة عملية استحواذ مع دار "تيفاني" وحصلت بعد ذلك على خفض في السعر.

الطائر الأزرق "قد يتلاشى ببطء وألم"

 لكن الخبراء لا يعرفون ما الثمن الذي يمكن أن يسمح باتفاق بين ماسك وتويتر، حاليا بينما خسر سهم المجموعة أكثر من ربع قيمته منذ نيسان/ أبريل. وقالت آن ليبتون إن "الجانبين يمكن أن يخسرا الكثير".

 وإذا ربحت تويتر في المحاكم، فسيكون على رجل الأعمال دفع تعويضات قيمتها بضعة مليارات. وفي أسوأ الأحوال، قد يضطر لاحترام الاتفاق وشراء المجموعة الكاليفورنية بالثمن الذي حدد أولا، وهو مرتفع جدا بالمقارنة مع قيمتها الحالية، بينما انخفضت ثروته عشرات المليارات في الأشهر الأخيرة.

 لكن هذا الانتصار للمساهمين سيترك المجموعة والشبكة الاجتماعية بين أيدي إيلون ماسك. فرؤيته لا تتطابق مع رؤية عدد كبير من الموظفين والمستخدمين والمعلنين والتي يعتمد عليها النموذج الاقتصادي لهذه الخدمة.

ورأت المحللة كارولينا ميلانيزي من مجموعة "كرييتيف ستراتيجيز" أن "تويتر في وضع أسوأ مما كانت عليه قبل ستة أشهر، لكن على الأمد الطويل من الأفضل ألا يملكها ماسك". وتابعت ميلانيزي "سيكون الأمر أشبه بإعطاء لعبة لطفل مدلل لا يريدها بعد الآن ولا يعرف ماذا يفعل بها، وينتهي الأمر بنسيانها في زاوية ما". وتابعت أن "العصفور الأزرق" سوف "يتلاشى ببطء وبشكل مؤلم".

انترنت من الفضاء

"تويتر تحارب على عدة جبهات"

 ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة أشهراً وخصوصا أن ماسك سيعمل على إبطائها، بحسب آن ليبتون. وتابعت أن رجل الأعمال الذي يتابعه أكثر من مئة مليون شخص على المنصة "سيسعى إلى إذلالهم وسيكون ذلك مصدر إحباط للموظفين". وقد أمطر المنصة بتغريدات انتقادية وساخرة واقتراحات غريبة بتشجيع من العديد من معجبيه.

وأوضح دان إيفز أنه بالنسبة لتويتر "ستكون معركة على جميع الجبهات، للحفاظ على مهندسيها وعدم خسارة مكانتها والحفاظ على صورة علامتها التجارية والتعامل مع أسئلة المستثمرين".

وخلافا لجاراتها في مركز التكنولوجيا "وادي السيليكون"، لم تتحول الشبكة يوما إلى ماكينة لكسب المال قادرة على تحويل انتباه المستخدم إلى إيرادات إعلانات فلكية. وقالت ديبرا وليامسون من مجموعة "إي ماركيتير" إنه "خلال الأشهر القليلة الماضية، لم تكن تويتر قادرة على التركيز على أعمالها. سيواجهون المشاكل نفسها التي كانوا يعانونها قبل ماسك". وأضافت أن "نمو المستخدمين يتباطأ. وعائدات الإعلانات تنمو بشكل ضئيل، لكن المجموعة تواجه الآن تباطؤ الاقتصاد العالمي الذي يؤثر على ميزانيات الإعلانات لدى كل شبكات التواصل الاجتماعي".

ع.ج/ خ.س (أ ف ب)