معركة الموصل - مواقع تحررت ونازحون بالآلاف
بعد ما يقارب من عشرين يوماً على انطلاق معركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، برزت فيها محطات مهمة. ما هي أبرز هذه المحطات في هذه المعركة المتواصلة؟ وما هي حصيلة العملية لحد الساعة؟
بعشيقة تتنفس حرية
مدينة بعشيقة هي أحدث موقع يتم تحريره من قبضة تنظيم"داعش" . وقد أعلنت مصادر في وزارة البيشمركة الكردية العراقية الاثنين (السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2016) عن تحرير ناحية بعشيقة من سيطرة التنظيم الإرهابي. وأوضح أن "قوات البيشمركة الآن على أطراف مدينة الموصل الشمالية". ويشكل الإيزيديون والمسيحيون أغلبية سكان بعشيقة، كما يعيش في المدينة أقلية من العرب.
اللاجئون من الأطفال والنساء...الضحايا الدائمون
قبل انطلاقتها، أثارت معركة الموصل مخاوف من كارثة إنسانية؛ فقد حذرت الأمم المتحدة من إمكان نزوح أكثر من مليون شخص. وبعد أسبوع على انطلاقتها، أفادت أرقام الأمم المتحدة أن نحو تسعة آلاف شخص نزحوا من منطقة الموصل منذ بدء الهجوم في 17أكتوبر. والبارحة تحدثت مصادر إعلامية عن أن أعداد النازحين تفوق الـ 30 ألفاً.
المنظمات الإنسانية...بذل المستطاع
لتخفيف الوضع الإنساني الكارثي للاجئين من تحاول المنظمات الإغاثية الإنسانية بذل كل ما في وسعها من إمكانيات. وتشمل الخدمات المقدمة الإسكان والإطعام والعلاج الطبي والأكساء...والتعليم لكي لا يفوت الأطفال قطار التعليم والمستقبل.
حمام العليل...عودة الحياة إلى مجراها
استعادت القوات العراقية السيطرة الاثنين(السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2016) على حمام العليل. وتقع حمام العليل على الضفة الغربية من نهر دجلة، على بعد نحو 15 كيلومترا إلى جنوب شرق الأطراف الجنوبية للموصل. وأشار مصور فرانس برس إلى أن الحياة استؤنفت بسرعة في حمام العليل، حيث أعاد بعض السكان فتح متاجرهم بينما توجه آخرون إلى ينابيع المياه المعدنية.
دروع بشرية ومقبرة جماعية
في أسوء نبأ من الموصل أعلن الجيش العراقي العثور على مقبرة جماعية في بلدة حمام العليل بجنوب الموصل. بعد تحرير البلدة أكد الجيش العراقي أنه عثر على مائة جثة مقطوعة الرؤوس، حيث يعتقد أن تنظيم داعش نفذ مذبحة. ويستخدم التنظيم الإرهابي المدنيين كدروع بشرية.
تلفزيون الموصل لم يعد تحت سيطرة داعش
قبل أسبوع من اليوم تمكنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية من السيطرة على منطقة كوكجلي ومحطة تلفزيون الموصل بعد تكبيد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خسائر بالأرواح والمعدات. وكانت القوات العراقية قد تمكنت من تحرير مجمع شبكة الإعلام العراقية وتلفزيون العراقية وقناة الموصلية الواقعان في حي الكرامة ضمن الحدود الإدارية لمدينة الموصل.
أجراس كنائس برطلة...عودة الروح
في 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي استعادت القوات العراقية السيطرة على بلدة برطلة ذات الغالبية المسيحية من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية وذلك بعد معارك شرسة. وقال الفريق الركن طالب شغاتي قائد جهاز مكافحة الإرهاب أن "أهالي ومساكن وكنائس برطلة وجميع مرافقها تحت سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب". ويأتي هذا التطور الميداني بعد النجاح في استعادة عشرات القرى خلال أربعة أيام من ذلك التاريخ.
قرقوش...بعد التحرير يأتي الاحتفال
في 19 تشرين الأول/أكتوبر الماضي تمكنت القوات العراقية من الدخول إلى قراقوش (15 كلم جنوب شرق الموصل). وقراقوش هي أكبر مدينة مسيحية في العراق وكان يعيش فيها 50 ألف شخص عشية استيلاء "داعش" عليها في آب/أغسطس 2014 في هجوم دفع بالغالبية العظمى من أبنائها إلى الفرار. وقد احتفل مئات المسيحيين في المدينة بالتحرير. في الصورة راهبة مسيحية تشارك بالاحتفالات.
السيارات المفخخة...سلاح داعش "الوحيد"
صرح مساعد الضابط في القوات العراقية فراس دحام أن "الجهاديين لم يثبتوا أنهم قادرون على المقاومة بل يقومون بمضايقات"، مشيراً إلى أن أسلوب دفاعهم الوحيد هو "السيارات المفخخة". ويؤكد الطبيب العسكري محمد ذلك، ويقول إن "معظم الجنود الجرحى يعالجون بسبب إصابات بنيران قناصة أو شظايا السيارات المفخخة وقذائق الهاون".
تركيا والعراق...تراشق كلامي ونشر قوات على الحدود!
قبل انطلاق العملية، خاطب اأردوغان العبادي: "لستَ من مستواي، ولا كفؤا لي، لست بمنزلتي ولن تصبح كذلك". ورد العبادي: "سنحرر أرضنا بعزم الرجال وليس بالسكايبي"، مشيرا بذلك إلى تواصل إردوغان مع قناة تلفزيونية أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة. وقبل أقل من أسبوع نشرت تركيا دبابات وقطع مدفعية على الحدود العراقية. وبعد ساعات رد العبادي على هذا الإجراء بالتحذير من أن اجتياح تركيا للعراق "سيؤدي إلى تفكيك تركيا".