معرض كولونيا الدولي للأثاث يبدأ الأسبوع القادم في ظل غياب عربي شبه تام
يقام الاسبوع القادم في مدينة كولونيا الألمانية المعرض السنوي الدولي للأثاث والأدوات المنزلي (IMM Colgne) الذي تشارك فيه ما يقرب من 1300 شركة من مختلف دول العالم. وتستحوذ الشركات الأجنبية على نصيب الأسد فيه حيث يصل عددها إلى 870 شركة بنسبة 60 في المائة من إجمالي الشركات المشاركة في المعرض الذي سوف يستمر من 16 الى 22 من الشهر الجاري. من الشهر الجاري. الجديد هذا العام في هذا المعرض هو التنوع في المعروض في عالم الأثاث والذي يتناسب مع كل الأذواق والرغبات، حسب تصريح ديرك ـ اوفا كلاس، رئيس اتحاد صناعات الأثاث الألمانية
يختص المعرض الدولي للأثاث في كولونيا بتقديم الجديد في مجالات تصميم الأثاث المنزلي والمكتبي بداء من الأقمشة الخاصة بصناعة الأثاث وحتى الكراسي والطاولات ومصابيح الزينة، من غرف النوم إلى تجهيزات المطابخ وغرف الجلوس والأسطح والديكورات والستائر وغيرها من الديكورات المتعلقة بأماكن السكن والعمل.
قطاع الأثاث الألماني يودع "السنوات العجاف"
ويتطلع قطاع صناعة الأثاث الألماني من خلال هذا المعرض إلى تحقيق مزيد من النمو والعودة إلى المنافسة في السوق العالمية. ويسود هذا القطاع التفاؤل بالعودة القوية إلى تحقيق النمو والربح بعد أن عانى هذا القطاع من سنوات سبع عجاف، حسب تعبير رالف فينكيل، من قطاع صناعة الأثاث الألماني. ففي العام الماضي بدأ هذا القطاع يستعيد عافيته لكن المتوقع أن يتواصل هذا النمو المضطرد هذا العام. ويعتقد رئيس اتحاد صناعات الأثاث الألمانية ان الامل معقود أكثر على استضافة المنيا لفعاليات كاس العالم هذا العام لان الناس لن تقبل فقط على شراء الأجهزة الالكترونية وإنما أيضا ستبحث عن الأثاث الملائم لها، حسب تعبير كلاس الذي أضاف بان قطاع الأثاث الألماني حقق العام الماضي نسبة نمو تتراوح بين 1.7 و 1.8 في المائة ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة هذا العام لاسيما في ظل إصلاح النظام الضريبي.
المشاركة العربية غائبة كالعادة
تبدو مشاركة الجانب العربي في المعرض غائبة بشكل يكاد كليا رغم انها كانت ستكون فرصة للتعرف على الجديد في عالم الأثاث والديكور من جهة ومن جهة أخرى فرصة لقطاع تصنيع وتصميم الأثاث العربي للتعريف بنفسه في الأسواق العالمية وتبادل الخبرات والتواصل مع المشتغلين في هذا المجال، لاسيما وان التصاميم العربية والشرقية عموما للأثاث والديكورات تتمتع بلمسة الجمال الشرقي المميز والفريد والذي قد يحظى بإعجاب الزبائن الذين يبحثون عن الغرابة والتنوع. موقعنا حاول الاتصال بإدارة معرض كولونيا لمعرفة أسباب الغياب فكانت الإجابة أنهم هم أنفسهم يستغربون ذلك رغم انهم كانوا يتمنون مثل هذا الحضور،غير أنه من المرجح أن ذلك يعود إلى ضعف الإمكانيات المادية لصناع وتجار الأثاث العرب مما يمنعهم من المشاركة في معرض دولي كهذا. حاولنا الاتصال بغرفة تجارة وصناعة دبي لمعرفة أي تفسير لكننا لم نفلح في إقامة هذا الاتصال. عموما لا يسع المرء إلا أن يقول عسى المانع كان خيرا!