معارك الرقة: أكثر من ثلاثة آلاف قتيل ومئات المفقودين
١٧ أكتوبر ٢٠١٧تسببت المعارك التي خاضتها قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (المعروف إعلاميا بداعش)، بمقتل نحو 3250 شخصاً بينهم 1130 مدنياً خلال أكثر من أربعة أشهر، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء (17 تشرين الأول/أكتوبر 2017).
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، إن المعارك بين الطرفين تسببت منذ اندلاعها داخل مدينة الرقة في الخامس من حزيران/يونيو "بمقتل نحو 3250 شخصاً بينهم 1130 مدنياً على الأقل" لافتاً الى أن "270 طفلاً على الأقل" هم من ضمن حصيلة المدنيين. وأكد عبد الرحمن "وجود مئات المفقودين من المدنيين الذين يرجح أنهم تحت الأنقاض" في الرقة حيث تسببت المعارك وغارات التحالف الدولي الداعمة لهجوم قوات سوريا الديموقراطية بدمار كبير في الأبنية والبنى التحتية.
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية سيطرتها الثلاثاء بشكل كامل على مدينة الرقة التي كانت تعد المعقل الأبرز لتنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا.
وتشكل سيطرة هذه القوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية على مدينة الرقة نكسة كبرى لتنظيم "الدولة الاسلامية" الذي مني في الأشهر الأخيرة بسلسلة خسائر ميدانية في سوريا والعراق المجاور.
معاناة الأطفال
من جهتها قالت منظمة "أنقذوا الأطفال"، إن نحو 270 ألف شخص من الفارين من الرقة، بحاجة شديدة للمساعدات مشيرة إلى صعوبة رحلة عودة هؤلاء لبيوتهم بعد التدمير الذي لحق بالمدينة، الأمر الذي يعني أن الكثيرين سيبقوا في مخيمات لفترات طويلة.
وأشارت المنظمة في بيان لها إلى الحاجة الشديدة للاستثمارات العاجلة من أجل إعادة بناء البيوت والمنشآت الصحية والتعليمية في المدينة، من أجل تأمين عودة الأهالي إليها، مشددة على الحاجة الملحة للمساعدة من أجل إعادة الأطفال للمدارس وتقديم التأهيل النفسي لهم لاسيما بعد المشاهد المرعبة التي عايشوها خلال وجود "داعش".
ونقلت "أنقذوا الأطفال" عن شهود قولهم إن أطفالا شاهدوا عمليات إعدام وتفجيرات وأهوال تحتاج سنوات من العلاج والتأهيل النفسي.
ا.ف/ و.ب (أ.ف.ب، DW)