مظاهرات ضد "الفلول" وأحمد شفيق يهاجم "الإخوان المسلمين"
٨ يونيو ٢٠١٢نزل ألوف المصريين إلى بعض الميادين والشوارع في القاهرة ومدن أخرى اليوم الجمعة للتظاهر تأكيداً لمطلب عزل مسؤولي نظام الرئيس السابق حسني مبارك الذين يسمونهم "الفلول". وتأتي هذه المظاهرات التي سماها بعض النشطاء "جمعة الإصرار" قبل ثمانية أيام من جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التي يخوضها أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد مبارك ضد مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي، وبعد ستة أيام من الحكم على مبارك بالسجن المؤبد لإدانته بالسكوت عن قتل متظاهرين خلال الثورة التي أطاحت به مطلع العام الماضي.
وقام المتظاهرون برفع يافطات وترديد شعارات مناوئة لمن سموهم "رموز النظام السابق" ونددوا بحكم المجلس العسكري. وكانت حركات وائتلافات لشباب الثورة قد أطلقت بالاشتراك مع أحزاب وقوى سياسية أخرى مثل جماعة الإخوان المسلمين دعوة إلى تظاهرات حاشدة في "جمعة الإصرار" للمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي والاحتجاج على الأحكام التي صدرت في قضية قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير 2011.
انتقادات لـ "الإخوان المسلمين"
وقال خطيب الجمعة مظهر شاهين لمئات المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة "نطالب بتفعيل قانون العزل السياسي ومحاكمة قتلة الثوار من جديد بأدلة جديدة... إما أن نعيد ثورتنا (التي تضيع) أو تعلق لنا المشانق في ميادين مصر." وأضاف مشيراً إلى مسؤولي النظام القديم "أعداء الثورة المصرية يوم أن يتملكوا رقابنا لن يرحمونا أبدا."
ودعا شاهين الذي يوصف بخطيب الثورة قوى الانتفاضة إلى الوحدة من جديد قائلاً "لن تستطيع قوة وحدها مهما كانت قوتها ومهما كان عددها أن تعبر بالثورة المصرية إلى بر الأمان". ويشير شاهين إلى قول نشطاء إن جماعة الإخوان المسلمين تخلت مبكراً عن أهداف الثورةوتركت من دعوا إليها وحدهم في الميادين من أجل أن تحصل على مكاسب انتخابية.
من ناحيته قال المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق، الذي سيشمله قانون العزل إن أُقر، إنه سيضمن حرية التعبير إذا ما انتخب رئيساً جديداً لمصر وإنه لن يقوم باعتقال الشباب الناشطين سياسياً. وشن شفيق في تصريحاته في مؤتمر صحفي في مقره الانتخابي بالقاهرة هجوماً لاذعا على جماعة الإخوان المسلمين ومرشحهم الرئاسي محمد مرسي، متهماً إياه بأنه ليس مرشح الثورة، وأن الثورة تبرأت من الجماعة وأن الجماعة تركت الثورة وانشغلت بـ"حصد مقاعد البرلمان".
ويشار إلى أن المحكمة الدستورية العليا ستقرر في الرابع عشر من الشهر الجاري في دستورية قانون العزل وعلى ضوء قرارها سيتقرر مصير الجولة الثانية من الانتخابات إذ من المقرر أن يتوجه المصريون في 16 و17 من يونيو/ حزيران الجاري لاختيار رئيس لهم بين المرشحين محمد مرسي وأحمد شفيق.
(ن ص / أ ف ب / رويترز)
مراجعة: أحمد حسو