مظاهرات حاشدة في سوريا في جمعة "الجامعة العربية تقتلنا" والمعارضة تجتمع في تونس
١٦ ديسمبر ٢٠١١خرجت مظاهرات حاشدة في عدة مدن سورية الجمعة (16 ديسمبر/كانون الأول 2011) فيما سميَ ب"جمعة الجامعة العربية تقتلنا يكفي مُهَل"، في إشارة إلى المهل التي تمنحها الجامعة العربية لدمشق لكي توافق على إرسال مراقبين، وسط إطلاق نار كثيف واقتحامات وسقوط جرحى وقتلى، بحسب ناشطين. وكان وزراء الخارجية العرب قرروا تأجيل اجتماع كان مقررا عقده في القاهرة يوم السبت بشأن سوريا إلى موعد يتحدد في وقت لاحق.
ومن المدن التي خرجت فيها الاحتجاجات: إدلب وحماه ودرعا والحسكة والرستن ودوما في ريف دمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 200 ألف شخص تظاهروا في أحياء عدة من مدينة حمص بعد صلاة الجمعة مطالبين بسقوط نظام بشار الأسد، رغم الحصار الذي تفرضه قوات الأمن السورية على المدينة.
المعارضة تجتمع
ويعقد المجلس الوطني السوري، الذي يمثل غالبية تيارات المعارضة ضد نظام دمشق، مساء اليوم الجمعة اجتماعا يستمر ثلاثة أيام في تونس "ليدير بشكل أفضل ويسرع سقوط نظام بشار الأسد الذي يعد حتميا". ويُتوقع مشاركة حوالى مئتين من أعضاء المجلس في المؤتمر، الذي يقام في منطقة قمرت، الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية، بحضور سفراء أجانب ونواب تونسيين وممثلين عن منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان، كما ذكر ممثل المجلس في تونس عبد الله تركماني. وقالت الرئاسة التونسية إن "هناك احتمالا كبيرا" أن يكون الرئيس التونسي الجديد حاضرا في افتتاح المؤتمر.
وقال رئيس المجلس برهان غليون عشية افتتاح المؤتمر :"لن نوفر أي جهد لوقف القتل. لا يمكننا البقاء مكتوفي الإيدي. إنها مسألة تتعلق بالضمير لكل مسؤولي العالم". إلا أنه لم يعلن عن موقف واضح عن إمكانية تدخل خارجي، معتبرا أنه "يجب مناقشة الخيارات مع مجلس الأمن الدولي". وتم إنشاء ثماني لجان للعمل على حماية المدنيين وقضايا حقوق الانسان والعلاقات الخارجية واتصالات المعارضة.
حراك دولي
من جهته، كشف عضو المجلس التنفيذي في المجلس الوطني السوري أحمد رمضان النقاب عن "جهود ومساع كبيرة تبذلها دول خليجية مهمة لطرح الملف السوري على مستوى مجلس الأمن، بعد تصاعد العنف بشكل غير مسبوق في البلاد"، وشدد رمضان على أن "الجامعة العربية معنية بشكل أساسي بحماية المدنيين. وبالتالي، وبعد فشل المبادرة العربية بسبب رفض النظام بنودها، فالجامعة معنية بتحويل الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي".
من جهته، انتقد رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي موقف حكومته من الأحداث في سوريا، واصفاً إياه بأنه غير إيجابي، ودعا الحكومة الى تأييد مبادرة الجامعة العربية لحل الأزمة السورية. وكانت روسيا فاجأت المجتمع الدولي الخميس بتقديمها إلى مجلس الأمن مشروع قرار يدين أعمال العنف المرتكب في سوريا من قبل "جميع الأطراف"، ومن ضمنه الاستخدام المفرط للقوة من قبل السلطات السورية.
(ع.م/ أ ف ب ، د ب أ)
مراجعة: مراجعة: حسن زنيند