مطارنة ألمان يحذرون من تدهور أوضاع المسيحيين في العالم الإسلامي
٢١ ديسمبر ٢٠١٢أشار أسقف الكنيسة البروتستانتية بمدينة براونشفايغ الألمانية فريدرش فيبر في حوار خصه لموقع DW اليوم الجمعة (21 كانون الأول/ ديسمبر 2012)، أن المسيحيين باتوا أكثر عرضة للاضطهاد في الوقت الحالي. وقال الأسقف "إنه لا يتم التطرق إلى هذه المعضلة بالشكل الكافي"، مطالبا السياسيين ببذل المزيد من الجهود للدفاع عن حقوق المسيحيين في العالم.
وتطرق فريدرش فيبر على وجه الخصوص إلى وضع المسيحيين السوريين ومعاناتهم في ظل تفاقم الصراع في سوريا، وكشف عن توجهات داخل الحكومة الألمانية بتقديم اللجوء لبعضهم. وحذر فيبر من أن يلاقي أقباط مصر ذات المصير، مشيرا أنه وفي "الأحياء التي تحسب تاريخيا للمسيحيين في فلسطين، لم يعد هناك مسيحي واحد يسكنها".
وتزامنا مع ذلك، دعا رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الألمان روبرت تسوليتش، الدول الإسلامية إلى تبني مزيد من حرية الأديان و"ثقافة تسامح حقيقية تجاه المسيحيين".
وفي حوار أجراه مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال رئيس الأساقفة "تأكدنا من غياب حرية أديان حقيقية في كل الدول الإسلامية". وذكر تسوليتش أنه رغم تحسن وضع الكنائس في بعض الدول، إلا أن الكنيسة الشرقية تعيش في ضائقة متنامية، على حد قوله.
وأضاف الأسقف تسوليتش أن هناك مسيحيين يتعرضون للاضطهاد والتهميش على يد مسلمين وصفهم بالمتطرفين، كما يُمنعون من ممارسة شعائرهم الدينية. ومن المنتظر أن تقيم الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا في السادس والعشرين كانون الأول/ ديسمبر الجاري وهو ثاني أيام عيد الميلاد "قداسا من أجل المسيحيين المضطهدين والمقموعين".
وعن تطورات الأوضاع في المنطقة العربية ، قال تسوليتش: "كنا نأمل أن يصحب الربيع العربي نفحة من حرية الأديان والرأي، لكننا نستشعر الآن في مصر على سبيل المثال أن التطورات تأتي في الاتجاه المعاكس".
و./ أ.ح (DW، د.ب.أ)