مطار كابول.. أول رحلة تجارية أجنبية منذ سيطرة طالبان
١٣ سبتمبر ٢٠٢١استقبل مطار كابول اليوم الاثنين (13 سبتمبر/ أيلول 2021) طائرة مدنية باكستانية في أول رحلة تجارية أجنبية منذ سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية منتصف الشهر الماضي.
وتعرّض مطار كابول لأضرار جسيمة خلال عملية لإجلاء أكثر من 120 ألف شخص انتهت بانسحاب القوات الأميركية في 30 آب/أغسطس. وتسعى طالبان جاهدة لإعادة تشغيله بمساعدة فنية من عدة دول بينها قطر.
وحطّت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الباكستانية في حوالى الساعة 10,30 بالتوقيت المحلي (06,00 ت غ) حاملة على متنها نحو عشرة مسافرين، ثم أقلعت بعد ساعة ونصف تقريبا وعلى متنها حوالى 70 مسافرا معظمهم أفغان. ومن بين هؤلاء موظفو مؤسسات أجنبية مثل البنك الدولي، حسبما أفاد مسؤولون في المطار لوكالة فرانس برس.
وقال عبد الله خان المتحدث باسم الشركة المملوكة للدولة الباكستانية إن الطائرة وهي من طراز بوينج 777 ورقم رحلتها بي كيه 6429 غادرت من إسلام أباد كرحلة تجارية مستأجرة من البنك الدولي وعلى متنها مسؤولون من البنك وصحفيون.
وهذه أول رحلة لشركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية تهبط في كابول بعد انتهاء انسحاب القوات الأجنبية وعملية إجلاء ضخمة من أفغانستان في 31 أغسطس/ آب.
"مهمة للعالم بأسرة"
وقال خان لرويترز "كانت رحلة تجارية خاصة مستأجرة.. استضفنا أيضا أشخاصا آخرين أرادوا مغادرة أفغانستان لتوافر أماكن لدينا على متن الطائرة". بدوره قال أرشد مالك مدير العمليات في الخطوط الجوية الدولية الباكستانية في بيان إن هذه العملية مهمة للغاية للشركة والعالم بأسره. وأضاف "نأمل أن نتمكن من استئناف العمل بشكل كامل قريبا".
وقامت الخطوط الجوية القطرية بتسيير رحلة مستأجرة من كابول إلى الدوحة في التاسع من سبتمبر/ أيلول وعلى متنها نحو 113 شخصا. كما استأنفت شركة طيران أفغانية خدماتها المحلية في 3 أيلول/سبتمبر.
ويشكّل استئناف الرحلات التجارية اختبارا مهما لحركة طالبان التي وعدت مرارًا بالسماح للأفغان الذين يحملون الوثائق المطلوبة بمغادرة البلاد بحرية.
وتعرّضت قاعات الركاب والبنية التحتية التقنية لأضرار بالغة في الأيام التي أعقبت دخول طالبان إلى كابول في 15 آب/أغسطس عندما اقتحم آلاف الأشخاص المطار على أمل الفرار.
ويخشى عشرات الآلاف من الأفغان التعرّض لعمليات انتقام بسبب مساعدة القوى الأجنبية على مدى 20 عاما، لكن طالبان تصرّ على أنّها منحت عفواً عاماً للجميع، بما في ذلك قوات الأمن التي حاربتها.
ص.ش/أ.ح (أ ف ب، رويترز)