مصل غامض يشفي من الإصابة بفيروس إيبولا
٦ أغسطس ٢٠١٤في سنة 2012 بدأ الكلام عن مصل مضاد لفيروس إيبولا من قبل باحثين من الأكاديمية الأمريكية للعلوم وعن تأثيراته على الإنسان. يتكون المصل من ثلاثة مضادات حيوية يعمل كل منها على حدة ضد أحد البروتينات المكونة لفيروس إيبولا. مصل (ZMapp) الذي تنتجه شركة "ماب بيوفارماكيوتيكال"، والتي مقرها مدينة سان دييغو الأمريكية، هو دواء لم يجرب من قبل على الإنسان واقتصرت تجربته على القردة وكانت نتائجه ناجحة.
عملية التجربة تمت على ثلاث مجموعات من القردة، المجموعة الأولى حقنت بالمصل وبعد 48 ساعة تم حقنها بفيروس إيبولا، والمجموعة الثانية تم حقنها أولا بالفيروس ومن ثم حقنت بالمصل بعد 48 ساعة. تمكنت أجسام 75 بالمائة من القردة من هاتين المجموعتين من القضاء على الفيروس والعيش بصورة طبيعية. أما المجموعة الثالثة من القردة فقد تم حقنها بالمصل بعد 120 ساعة من إصابتها بالفيروس، 43 بالمائة من القردة من هذه المجموعة تمكنوا من القضاء على المرض.
باحثون وأطباء حذروا سابقا من الحماس المبكر لاستخدام المصل وطالبوا أولا بدراسته واختبار نتائجه على البشر قبل البدء بتوزيعه. لكن انتشار المرض بصورة كبيرة في ليبيريا وفي أفريقيا عجل من استعمال المصل واستخدامه الفعلي على البشر، ولذلك حقن الطبيبان كينت برانتلي ونانسي رايتبول الأمريكيين المصابين بالمصل. الأخبار الأخيرة تحدثت عن نتائجه الايجابية عليهما وعن بدء تماثلهما للشفاء من الفيروس.
مصل (ZMapp) من شركة "ماب بيوفارماكيوتيكال" هو ليس الوحيد في هذا المجال، إذ توصل باحثون في جامعة كامبريدج البريطانية إلى أمصال مضادة للفيروس، جربت أيضا بنجاح على القردة. أما منظمة الصحة العالمية فقد قدمت من جانبها مساعدات عاجلة بقيمة 28 مليون دولار للأبحاث المتعلقة بمرض إيبولا لتسريع إنتاج أدوية مضادة.