مصريون يحتفلون في برلين بثورة الفل
١٣ فبراير ٢٠١١عاش المصريون في برلين أجواء فرحة وابتهاج بعد قرار تنحي الرئيس حسني مبارك عن الحكم، وخرجوا في شوارع العاصمة الألمانية ومعهم المهنئين من العرب والألمان في مسيرات احتفالية بعد إعلان تنحي مبارك.
وقد استطلعت دويتشه فيله آراء عدد من المصريين في برلين، وكانت الفرحة تغمرهم بما يحدث في بلدهم، وكلهم آمال بأن تتحقق ما يعتبرونه الجزء الثاني من الثورة.
الفوز في جولة التنحي
لاقى تنحى الرئيس المصري السابق حسني مبارك ترحيبا شديدا في أوساط المصريين في برلين، وعبر الكثير منهم عن سعادته بقرار التنحي، وقال البعض إن ثورة الشعب المصري مازالت في الجولة الأولى. أحمد فرحات مصري يقيم في برلين، يشرح وجهة نظره قائلا: "أنا سعيد بما حققه الشباب والشعب المصري بأكمله في الجولة الأولى، فقد اسقطوا نظام مارس كثير من الظلم والتعسف ضدهم".
وبرأي خضر عبدالمعطي الذي يقيم في ألمانيا فإن"الفوز في الجولة الأولى لثورة الشعب المصري فتح المعتقلات، التي كانت تمتلئ بالمعتقلين وتشهد ممارسة كل أنواع التعذيب"، وتعبر السيدة حسنه أحمد عن سعادتها: "أنني في منتهى السعادة بنجاح ثورة الشباب، التى تحولت إلى ثورة الشعب المصري كله، لقد شاهدت إبتسامة فرح في وجوه المصريين، كانت غابت عنهم، أو كان الحزن يطغي عليها".
آمال الجولة الثانية
ويرى عدد من المصريين الذين التقتهم دويتشه فيله في برلين، أن الجولة الأولى حقق فيها الثوار النجاح، وهي الخطوة الأصعب في طريق الديمقراطية والدولة المدنية الحديثة، ولكن مازال هناك جولات أخرى يجب التحضير لها جيداً، يقول سيد قاسم وهو مصري مقيم في برلين أنه يجب على الشعب المصري أن يواصل الكفاح من أجل مستقبل حر للبلاد، "فمازال الطريق طويل، وعلى الشعب أن يحافظ على نجاح ثورة، وتحقيق الدولة المدنية الحديثة".
ويقول عماد سميرالذي يعيش في جنوب ألمانيا: "يجب على الثورة المصرية في الجولات القادمة أن تقوم بعملية توعية لإزالة الأفكار الطبقية والطائفية التي كادت أن تدمر الشعب المصري، والتي إستخدمها نظام مبارك المطاح به، لمصلحته من أجل الاستمرار في السلطة"، أما فرحات فيري الجولات القادمة بعين الحذر ويقول: "رغم تفاؤلي بمستقبل حر، إلا ان الجولات القادمة في حاجة إلى جهد كبير من الثوار المصريين ليحافظوا على مكاسب الثورة، لان هناك من يريد أن يحبطها، فالحرية في حاجة إلى حماية".
غضب من الإعلام المصري
لقد تابع المصريون في ألمانيا أحداث ثورة الشعب المصري بغبن وذلك عبر وسائل إعلام مختلفة، وقد لعب الفيسبوك والقنوات الفضائية والإذاعات دوراً كبيراً في معايشة أحداث الثورة، تقول السيدة حسنة أحمد:" لقد تابعت أحداث الثورة من خلال قنوات فضائية مختلفة كانت رائعة في تغطية الثورة، أما التلفزيون المصري فقد قدم أسوأ تغطية، فكان في وادي والثورة الشعبية في وادي آخر".
ويقول فتحي الفرماوي، وهو مصري مقيم في برلين: "لم أشهد إعلاما موجها بهذا السوء، حيث يرى المرء تزييفا للحقائق على شاشات وصحف الإعلام المصري الحكومي"، ويضيف سمير: "إن الاتهامات التي وجهها عمر سليمان نائب الرئيس السابق بأن هناك فضائيات وإذاعات مغرضة تريد السوء بمصر أثناء تغطيها لأحداث الثورة، كانت في غير محلها، وثبت أنه عمل مع الأحداث بالاسلوب، الذي كان ينهجهه النظام قبل ثورة 25 يناير"، ويقول حسام جميل أن الفيسبوك قد حرر الإعلام الحديث من قيود سطلوية تمنع وصول المعلومة، إلا بعد الرقابة عليها.
هاني غانم - برلين
مراجعة: منصف السليمي