اتفاق روسي مصري لبناء أول مفاعل نووي سلمي
١٠ فبراير ٢٠١٥أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الثلاثاء (10 شباط/ فبراير 2015) في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين التوقيع على "مذكرة تفاهم بين البلدين" لإقامة أول محطة نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية في مصر".
وقال السيسي إنه وقع مع بوتين "مذكرة تفاهم من أجل إقامة محطة للطاقة النووية في الضبعة لإنتاج الطاقة الكهربائية". وتقع منطقة الضبعة على البحر المتوسط في شمال غرب مصر، على بعد نحو 260 كيلومتراً غرب الإسكندرية.
من جهته، قال الرئيس الروسي: "اتفقنا على إمكانية وآفاق التعاون في مجال الطاقة النووية ... إذا تمكنا من الوصول إلى قرارات نهائية، فإننا سنخلق قطاعاً جديداً في الاقتصاد المصري أساسه بناء المحطة وتدريب الكوادر الفنية وتطوير البحوث العلمية في هذا المشروع المتكامل".
وبدأت مصر في مطلع ثمانينيات القرن الماضي إجراءات لإقامة محطة نووية لإنتاج الكهرباء في منطقة الضبعة، إلا أنها علقتها بعد كارثة تشيرنوبل عام 1986. ولم تقم منذ ذلك الحين بأي مشروع في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وتعاني مصر، التي يزيد سكانها عن 95 مليون نسمة، من نقص في الطاقة الكهربائية أدى خلال الصيف الماضي إلى انقطاعات متكررة ويومية للكهرباء في القاهرة ومعظم المحافظات الأخرى.
بوتين يأمل في جولة محادثات جديدة حول سوريا
وعلى صعيد آخر، أشار بوتين في المؤتمر الصحفي إلى أنه يتوقع عقد جولة أخرى من المحادثات الرامية لإحلال السلام في سوريا، بعد أن التقت بعض شخصيات المعارضة وممثلي الحكومة السورية في موسكو الشهر الماضي.
وأضاف بوتين: "نتطلع ... إلى الجولة التالية من هذه المحادثات، التي أرجو أن تؤدي إلى تسوية سلمية للوضع في سوريا". كما شدد السيسي خلال المؤتمر على الاستمرار في تعزيز التعاون الاقتصادي مع روسيا، قائلاً: "اتفقت مع بوتين على تيسير إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الجمركي الأوراسي".
هـ.د/ ي.أ ( أ ف ب/ رويترز/ د ب أ)