مصر: مواجهات أثناء مظاهرات نظمها إسلاميون
٢٩ نوفمبر ٢٠١٣أطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع في القاهرة وعدد من المدن المصرية الجمعة (29 نوفمبر/تشرين الثاني) لتفريق تظاهرات نظمها إسلاميون، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس نقلا عن مراسليها ومسؤولين أمنيين. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد أنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي في حي المهندسين في القاهرة وعلى طريق رئيسي مؤد إلى الأهرامات، فيما رد المتظاهرون برشق الشرطة بالحجارة وإحراق الإطارات، بحسب المسؤولين. وشوهدت سيارات إسعاف تخرج من مكان الاشتباكات.
ولم تسجل الجمعة مشاركة كبيرة في تظاهرات الإسلاميين وخصوصا في القاهرة فيما ألغيت التظاهرة الرئيسية في حي مدينة نصر شرق القاهرة بدون إعلان الأسباب. وشهدت الميادين الرئيسية بالقاهرة تواجدا أمنيا كثيفا، وانتشرت آليات ومدرعات للشرطة في ميداني رمسيس ومصطفى محمود. وأغلق الأمن المصري ميدان التحرير بالأسلاك الشائكة أمام حركة المرور، بحسب التلفزيون المصري الرسمي.
إلى ذلك، أوضحت مصادر أمنية أن الشرطة فرقت تظاهرات مماثلة للإسلاميين في مدن السويس والمحلة وقنا والفيوم. وقال مسؤول أمني "تم القبض على عدد من مثيري الشغب يناهز 60 حتى الآن"، وذلك بعدما تم "التعدي على قوات (الأمن) بالحجارة وقنابل المولوتوف وأسلحة الخرطوش".
ولم تعلن وزارة الصحة المصرية أي حصيلة لقتلى أو جرحى سقطوا في مواجهات الجمعة.
وكانت السلطات المصرية التي عينها الجيش في مصر قد شددت قبضتها الأمنية وحذرت من تسيير أي تظاهرات بدون ترخيص الجمعة والذي يشهد بشكل أسبوعي تظاهرات للإسلاميين منذ عزل الرئيس مرسي في الصيف الفائت. وتزامن التحذير الذي أطلقته قوات الأمن المصرية مساء الخميس مع اعتقال الناشط السياسي العلماني البارز علاء عبد الفتاح بتهمة الدعوة لتظاهرة بدون ترخيص أمام مجلس الشورى الثلاثاء الماضي.
وحذرت وزارة الداخلية المصرية "كافة المواطنين من الإقدام على تنظيم أية فعاليات أو تجمعات أو مواكب أو تظاهرات مخالفة للقانون بدون إخطار مسبق للجهات الأمنية المعنية". وشددت الداخلية على أنها ستتعامل مع الفعاليات غير القانونية "بالقدر المناسب من الحسم والحزم" وفقا للقانون.
ويحظر القانون الذي أصدره الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور، الأحد، التظاهرات والتجمعات العامة كما يتضمن عقوبات بالسجن من سنة إلى خمس سنوات، ويلزم منظمي التظاهرات بإبلاغ السلطات قبل ثلاثة أيام عمل على الأقل وتقديم بياناتهم الشخصية وتحديد مكان المسيرة ومطالبهم والهتافات التي سيرددونها.
والخميس، قتل طالب في كلية الهندسة في تظاهرة للإسلاميين في جامعة القاهرة ليصبح أول شخص يقتل في البلاد بعد إقرار القانون المثير للجدل.
ع.ج.م/ م. س (أ ف ب)