توقيف 516 عنصرا من جماعة الإخوان المسلمين في مصر
٢٦ يناير ٢٠١٥أعلن وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم اليوم الإثنين (26 كانون الثاني/ يناير 2014) أنه تم إلقاء القبض على 516 من "عناصر من تنظيم الإخوان" المسلمين خلال أعمال العنف التي وقعت في مصر الأحد الماضي بمناسبة الذكرى الرابعة للثورة التي أطاحت حسني مبارك.
وقال وزير الداخلية في مؤتمر صحافي "قوات الأمن تمكنت من ضبط 516 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى بمختلف المحافظات من المتورطين فى وقائع إطلاق النار وزرع وتفجير العبوات المتفجرة والإعتداء على بعض المنشآت العامة والخاصة والمواطنين".
وتشن السلطات المصرية حملة قمع على جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها منذ أن أطاح الجيش في تموز/يوليو 2013 بالرئيس الاسلامي محمد مرسي كانت حصيلتها مقتل أكثر من 1400 شخص وتوقيف ما يزيد على 15 الفا.
وامتد القمع ليشمل بعد ذلك النشطاء غير الاسلاميين الذي تم توقيف عشرات منهم واحالتهم للمحاكمة ومن بينهم رموز لثورة 2011.
وقال اللواء إبراهيم أن 20 شخصا، من بينهم شرطيان، قتلوا الأحد في صدامات بين الشرطة ومتظاهرين إسلاميين معظمهم سقطوا في منطقة المطرية الشعبية بشمال القاهرة حيث استمرت الاشتباكات أكثر من 12 ساعة.
وأضاف ان شخصين اثنين آخرين قتلا في محافظتي البحيرة بعد أن انفجرت فيهما عبوة ناسفة كانا يحاولان زرعها أسفل برج كهرباء، وقتل ثالث في محافظة دمياط بدلتا النيل كذلك اثناء محاولته زرع قنبلة بالقرب من وحدة مرور.
واتهم اللواء ابراهيم انصار جماعة الإخوان المسلمين بأنهم "سعوا إلى بث الرعب لدى المواطنين من خلال القاء عبوات معظمها هيكلية (وهمية) أو محدثة للصوت والقليل منها عبوات شديدة الانفجار ".
واعتبر اللواء إبراهيم، ردا على سؤال حول انتقادات منظمة هيومن رايتس ووتش لعنف الشرطة, ان هذه المنظمة "غير حيادية في تقاريرها".
وفي بيان اصدرته صباح الاثنين، دانت هيومن رايتس ووتش "الاستخدام المفرط للقوة" من قبل الشرطة المصرية "ضد التظاهرات السلمية" التي اندلعت في ذكرى الثورة.
وقالت مديرة إدارة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش سارة ليا ونستون "بعد اربع سنوات من الثورة، مازالت الشرطة تقتل بانتظام المتظاهرين".
من جهتها دعت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيرينى إلى "ضبط النفس" في مصر بعد سقوط قتلى في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. وقالت في بيان وزعته سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة :"أدعو جميع الأطراف لضبط النفس. ولابد من حماية حق التظاهر السلمي". وشددت على أن "الحوار هو السبيل للتقدم". وقدمت المسؤولة الأوروبية التعازي لأسر الضحايا.
هـ.د/ ح.ع.ح ( أ ف ب، د ب أ)