مصر: تشكيل لجنة لتعديل الدستور وأنصار مرسي يواصلون اعتصامهم
٢٠ يوليو ٢٠١٣
اصدر الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، اليوم السبت(20 يوليو/ تموز 2013) قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة تعديل الدستور التي ستباشر عملها اعتبارا من يوم غد الأحد على أن تنتهي منه خلال 30 يوما وفقا للإعلان الدستوري الذي صدر عقب الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الجاري. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن قرار منصور يقضي بتشكيل اللجنة منستة قضاة وأربعة من أساتذة الجامعات المتخصصين في القانون.
ونقلت الوكالة عن علي صالح، المستشار القانوني للرئيس المؤقت أن "لجنة الخبراء ستباشر أعمالها بدءا من يوم غد الأحد بمقر مجلس الشورى، على أن تنتهي من عملها خلال 30 يوما، وذلك وفقا لما صدر في الإعلان الدستوري". وأوضح أن القرار "ينص على تشكيل أمانة فنية عامة للجنة تعاون أعضاءها العشرة"، مشيرا إلى أنه هو الذي سيتولى منصب مقرر لجنة التعديلات الدستورية و"اللجنة ليس لها رئيس وجميع أعضائها يعملون معا بشكل توافقي".
وبمقتضى الجدول الزمني للمرحلة الانتقالية، يتعين على الرئيس المؤقت الدعوة إلى انتخابات نيابية بعد شهرين ونصف على الأكثر من إقرار الدستور باستفتاء شعبي، أي مطلع العام المقبل على أن يتم الدعوة لانتخابات رئاسية بعد أسبوع على الأكثر من أول جلسة لمجلس النواب.
مقتل ثلاثة أشخاص في مواجهات بين أنصار مرسي وخصومه
في غضون ذلك استمرت اليوم السبت المظاهرات المؤيدة والمعارضة للنظام الجديد في مصر. فقد استمر أنصار جماعة الإخوان المسلمين في التظاهر في ميدان مسجد رابعة العدوية وميادين أخرى في مصر مطالبين بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي. فيما يحتشد الآلاف في ميدان التحرير لدعم نظام المرحلة الانتقالية ولمنع أنصار الإخوان من اقتحام ميدانهم.
في غضون ذلك ذكرت وزارة الصحة ان ثلاثة أشخاص قتلوا في اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، في أحدث أعمال عنف منذ الاطاحة بالرئيس الإسلامي على يد الجيش في وقت سابق من الشهر الجاري. وقالت الوزارة إن ثمانية أصيبوا في الاشتباكات التي وقعت في وقت مبكر من اليوم السبت في مدينة المنصورة الواقعة في دلتا النيل . وتقول جماعة الإخوان المسلمين إن حصيلة الوفيات أربعة وجميعهن نساء، قائلين انهن قتلن في هجوم لـ " بلطجية " على مسيرة أصيب فيها 200 شخص، على حد قولها .
إلى ذلك قالت قناة العالم التلفزيونية الإيرانية الناطقة باللغة العربية اليوم السبت إن قوات الأمن المصرية داهمت مكتبها في القاهرة واعتقلت مديره. وقالت قناة العالم على موقعها على الإنترنت إن قوات الأمن استولت على أجهزة ومعدات من القناة دون أن تعطي تفسيرا لهذه التصرفات. وأكد مصدر أمني ما أعلنته القناة وقال إن المداهمة تمت لأن القناة تعمل بدون ترخيص. ويشير هذا الإجراء إلى عودة العلاقات الباردة بين مصر وإيران بعد محاولة للتقارب بين البلدين تمت في ظل حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.
فهمي يتصل بنظيره الألماني فيسترفيله
وعلى صعيد آخر أجرى وزير الخارجية المصري الجديد، نبيل فهمي اتصالا هاتفيا اليوم السبت مع نظيره الألماني غيدو فيسترفيله، حيث تناول الوزيران خلاله التطورات الداخلية الأخيرة في مصر. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير فهمي أطلع نظيره الألماني على التطورات التي تلت تشكيل الحكومة الانتقالية وصدور القرار الجمهوري الخاص بتشكيل لجنة الخبراء المعنية باقتراح تعديلات على دستور عام 2012 الذي تم وقف العمل به، بحسب بيان صادر عن الخارجية المصرية تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه اليوم.
وأضاف المتحدث أن الوزير الألماني أعرب عن تقدير بلاده لمصر والعلاقات ا لتقليدية "الوثيقة" التي تربط بين البلدين، وأمله في نجاح المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد. ويشار إلى أن وزير الخارجية الألماني كان أول مسؤول غربي طالب بالإفراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
ح.ع.ح/ أ.ح (د.أ.ب، رويترز، أ.ف.ب)