رفض مصري بتحميل الشرطة مسؤولية مقتل طالب إيطالي
٨ فبراير ٢٠١٦قال وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار اليوم الاثنين (الثامن من شباط/ فبراير 2016) إنه يرفض الاتهامات الإعلامية لقوات الأمن بأنها وراء قتل طالب إيطالي عثر على جثته على جانب طريق في القاهرة وعليها علامات تعذيب. وقال عبد الغفار في مؤتمر صحفي "ما أزعجنا بشكل كبير جدا عندما أثير الحادث أن هناك العديد من الترديدات والشائعات التي شاهدناها على بعض صفحات الصحف التي تنسب لجهاز الأمن بعض التلميحات أنه يكون وراء هذا الحادث. هذا طبعا أمر مرفوض.. مرفوض أن هذا الاتهام يوجه.. لأن هذه ليست سياسة جهاز الأمن المصري".
وكانت إيطاليا حذرت مصر من أنها لن تسمح بإخفاء ملابسات مقتل طالب الدكتوراه في جامعة كامبريدج جوليو ريجيني، وسط تصاعد الغضب إثر العثور عليه مقتولا في القاهرة وعلى جثته آثار تعذيب. وفيما نشرت وسائل الإعلام تفاصيل مروعة عما تعرض له ريجيني ووجهت أصابع الاتهام إلى الاستخبارات المصرية، كان رئيس الوزراء ماتيو رينزي يواجه الضغوط لإقامة جنازة رسمية للشاب البالغ من العمر 28 عاما.
واختفى ريجيني في 25 كانون الثاني/ يناير وعثر عليه مقتولا في الثالث من شباط/ فبراير. وأظهر تشريح إيطالي للجثة في أعقاب وصول جثمانه نهاية الأسبوع الماضي إلى روما، أنه قتل إثر تعرضه لضربة قوية في أسفل جمجمته وإصابته بكسور عدة في كافة أنحاء جسمه.
وقال وزير الخارجية باولو جنتيلوني إن مصر تتعاون على ما يبدو مع فريق إيطالي من المحققين وخبراء في الطب الشرعي تم إرسالهم إلى القاهرة. وقال جنتيلوني في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" "نريد أن يتم تحديد المسؤولين فعلا وسوقهم أمام القضاء". وذكرت الصحيفة أن ريجيني، تعرض لضرب ممنهج، كما اقتلعت أظافر يديه وقدميه وكأن "فرقة الموت" التي قتلته كانت تعتقد أنه جاسوساً.
وكان ريجيني يعد في مصر أطروحة دكتوراه حول الحركات العمالية في مصر. وتبين بعد مقتله أنه كان يكتب أيضا تحت اسم مستعار، لصحيفة "إيل مانيفستو" الشيوعية، ما أثار تكهنات حول احتمال أن تكون صلاته بشخصيات من المعارضة المحلية تسببت في استهدافه. وتصاعد غضب المسؤولين الإيطاليين إزاء مقتل ريجيني، بعد إبلاغهم رسميا في البدء أن الطالب قتل في حادث مرور.
ع.خ/ ع.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)