انفجار قرب المخابرات واشتباكات في جامعة الأزهر
٢٩ ديسمبر ٢٠١٣ذكر المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري العقيد محمد أحمد علي في موقعه الرسمي على فيسبوك أن "انفجارا وقع بمحيط مكتب المخابرات الحربية بمدينة إنشاص التابعة لمحافظة الشرقية (شمال شرق القاهرة) وأسفر عن إصابة أربعة جنود من قوة المكتب وإحداث تدمير جزئى بالسور الخلفي ومبنى جنود المكتب." وأضاف أحمد علي أن التحقيقات جارية "لتحديد الوسيلة المستخدمة" في هذا التفجير.
وكانت الأنباء قد تضاربت بشأن الإنفجار الذي وقع في إنشاص صباح اليوم الأحد (29 ديسمبر/ كانون الأول 2013)، وفي حين قال مسؤولان أمنيان إن قنبلة سببت الانفجار، ذكرت قناة النيل المصرية للأخبار أن الحادث ناجم عن تفجير سيارة ملغومة. ورجح مصدر أمني ألا تكون هناك حالات وفاة. واعتبر المتحدث باسم الجيش المصري أن هذا التفجير يعد "استمرارا لسلسلة العمليات الإرهابية والجبانة " التي تقف وراءها "جماعات الظلام والفتنة ضد أبناء الشعب المصري والمنشآت العسكرية والأهداف الحيوية بالدولة"، حسب تعبيره.
العنف يتصاعد مع اقتراب التصويت على الدستور
وشهدت مصر في أقل من أسبوع ثلاثة اعتداءات، فإضافة إلى حادث إنشاص انفجرت عبوة يدوية الصنع بالقرب من حافلة نقل عام في القاهرة الخميس الماضي ما أسفر عن سقوط خمسة جرحي. وكان أكبر الاعتداءات الثلاثة قد وقع الثلاثاء الماضي بسيارة ملغومة أمام مقر مديرية أمن محافظة الدقهلية في مدينة المنصورة (في منطقة الدلتا) موقعا 15 قتيلا معظمهم من رجال الشرطة. وغداة تفجير المنصورة، أعلنت الحكومة المصرية الأربعاء جماعة الاخوان المسلمين "تنظيما ارهابيا" وحملتها مسؤولية هذا الاعتداء الذي كانت الجماعة قد أدانته بـ"أشد العبارات" وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي تتبنى أفكار وأساليب تنظيم القاعدة وتتخذ من سيناء قاعدة لها، مسؤوليتها عنه.
وفي تحد صريح لقرار الحكومة باعتبارجماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية تواصلت مظاهرات أنصار الأخوان المسلمين واشتبك طلاب في جامعة الازهر بالقاهرة مع قوات الأمن اليوم الأحد وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في حرم الجامعة. وخلال احتجاجات اليوم قذف طلاب قنابل حارقة من فوق أسوار الجامعة وحجارة وألعابا نارية واستخدم متظاهر سلاحا ناريا ضد الشرطة عبر بوابة الجامعة. وتشهد جامعة الأزهر احتجاجات منذ عدة أشهر ضد ما تصفه جماعة الإخوان "بانقلاب عسكري" أطاح بالرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي في يوليو تموز بعد أن قضى عاما في الحكم. بينما تتهم السلطات المصرية جماعة الاخوان المسلمين بانها وراء عمليات جماعة "أنصار بيت المقدس" وبأنها على صلات بها من دون أن تقدم دليلا على ذلك.
وبدأ العنف في التصاعد في مصر مع اقتراب موعد الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في 14 و15 كانون الثاني/يناير المقبلين وهو الخطوة الأولى في خارطة الطريق التي أعلنها الجيش عقب عزل مرسي والتي تقضي كذلك باجراء انتخابات تشريعية ورئاسية خلال السنة المقبلة. كما يتهم المسؤولون المصريون جماعة الاخوان بالسعي الى تعطيل الاستفتاء ومنع تنفيذ خارطة الطريق التي ستنهي المرحلة الانتقالية في البلاد وتفتح الباب وفقا لهم، أمام عودة الاستقرار السياسي في البلاد.
ص ش/ ع ج م (د ب أ، أ ف ب، رويترز)