مصر: تفجير طابا فعل انتحاري على الأرجح
١٧ فبراير ٢٠١٤تتواصل التحقيقات في مصر في الاعتداء الذي استهدف حافلة سياحية في طابا وأوقع 4 قتلى وسط مخاوف من اتساع نطاق العمليات الجهادية التي انحصرت أهدافها حتى الآن بالجيش والشرطة. وأكد محافظ جنوب سيناء خالد فودة مقتل ثلاثة سياح من كوريا الجنوبية وسائق مصري وإصابة 15 شخصاً آخرين في التفجير الذي استهدف الأحد حافلة كانت تقلهم في منفذ طابا الحدودي مع إسرائيل في أول اعتداء يستهدف السياح في مصر منذ بدء موجة العنف الأخيرة قبل قرابة ستة أشهر.
وبعد رفع المعطيات من مكان الحادث ومشاهدة شرائط الفيديو رجح مسؤولون أمنيون الاثنين (17 شباط/ فبراير 2014) احتمال أن يكون انتحاري وراء الاعتداء الذي لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عنه. وقال مسؤول أمني "هناك شواهد على أن تفجير طابا وراءه انتحاري". وأضاف أن "الحافلة توقفت على بعد بضعة أمتار من منفذ طابا البري (على الحدود مع إسرائيل) ونزل المرشد الذي كان مرافقاً للوفد لإنهاء بعض الأوراق في المنفذ وكان الباب مفتوحاً واقترب أحد الأشخاص من الحافلة ثم حدث الانفجار على سلمها الأمامي".
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية احمد كامل الاثنين أن "هناك ثلاث جثث وأشلاء" نقلت من مكان الحادث إلى المشرحة في شرم الشيخ" وأنه "لا يمكن تحديد ما إذا كانت هذه الأشلاء لشخص أو شخصين إلا بعد أن يقوم الطب الشرعي بفحصها وعمل التحاليل الطبية اللازمة". وفي حال اكتشف الأطباء الشرعيون أن الأشلاء لجثتين فإن فرضية العمل الانتحاري سوف تتأكد، إذ أن ذلك يعني ان هناك 5 ضحايا ثلاثة كوريين ومصري وضحية أخرى مجهولة.
ويقول محللون سياسيون إنه ربما يكون هذا الاعتداء بداية لموجة جديدة من العمليات التي تستهدف السياح كما حصل في تسعينات القرن الماضي، ولكن من الصعب الجزم بذلك، إذ أنها العملية الأولى من نوعها.
وتبنى معظم الاعتداءات أنصار بيت المقدس الإسلاميين الذين ينشطون في سيناء وأعلنوا ولاءهم لتنظيم القاعدة وذلك ثأرا لقمع السلطات المصرية أنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي. وأعلن الجيش الاثنين "مقتل خمسة من العناصر التكفيرية الخطرة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية والقبض على ثلاثة آخرين" في عمليات في شمال سيناء.
وفي هذا السياق قال متحدث باسم الجيش المصري الاثنين إن خمسة من العناصر "التكفيرية" قتلوا والقي القبض على ثلاثة آخرين في مداهمات أمنية بشمال سيناء. وتشن قوات الأمن حملة مكثفة في شبه جزيرة سيناء حيث زادت الهجمات التي تستهدف قوات الأمن منذ عزل الرئيس المصري الإسلامي محمد مرسي في تموز/ يوليو الماضي، في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه.
وقال المتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي في بيان نشر على صفحته الرسمية على فيسبوك "تمكنت قوات الجيش الثاني صباح اليوم (الاثنين) من مداهمة عدد من البؤر الإرهابية بمدن بئر العبد والشيخ زويد ورفح".
ع.غ/ ع.ج.م (آ ف ب، رويترز)