مصر: استنفار عقب خطف 7 من رجال الشرطة والجيش في سيناء
١٦ مايو ٢٠١٣عقد الرئيس المصري محمد مرسي اليوم الخميس (16 مايو/أيار) اجتماعا عاجلا مع وزيري الدفاع عبد الفتاح السيسي والداخلية محمد إبراهيم بعد ساعات قليلة من اختطاف رجال شرطة وجنود في سيناء، حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
وجاء الاجتماع في مقر رئاسة الجمهورية في القاهرة عقب قيام مسلحين مجهولين باختطاف سبعة من رجال الشرطة والجنود المصريين في شمال شبه جزيرة سيناء المضطربة امنيا، حسبما قال مسؤول امني.
وقال المصدر إن العسكريين كانوا متوجهين إلى القاهرة في حافلة صغيرة عندما تم توقيف آليتهم عند نقطة تفتيش في منطقة الوادي الأخضر بشمال سيناء. وأضاف أن الشرطيين الثلاثة الذين خطفوا ينتمون إلى وحدات الأمن المركزي التابعة لوزارة الداخلية، موضحا أن رجال الشرطة والجنود كانوا على متن سيارتين مختلفتين. وقال مسؤول امني إن "الخاطفين لم يفصحوا بعد عن مطالبهم".
وطلب من بعض قادة البدو في سيناء القيام بوساطة بين السلطات والخاطفين. وحسب مصادر بدوية، فان الخاطفين يريدون إطلاق سراح بعض السجناء مقابل الإفراج عن الشرطيين والجنود.
وتزايدت عمليات الخطف للمطالبة بدفع فدية أو بالإفراج عن بدو مسجونين في العامين الأخيرين في سيناء التي تشهد تدهورا امنيا منذ سقوط نظام مبارك في مطلع 2011. إلا أن احتجاز الرهائن لا يستمر عادة أكثر من 48 ساعة.
وصرح مصدر أمني مصري لوكالة الأنباء الألمانية بأن مجموعة من الملثمين المسلحين يستقلون سيارة دفع رباعي قاموا بإيقاف سيارتي أجرة قادمتين من مدينة رفح بمنطقة الوادي الأخضر على الطريق الدولي، وقاموا باختطاف سبعة من أفراد الأمن منهم 3 من الشرطة و4 من الجيش تحت تهديد الأسلحة الآلية واقتادوهم إلي جهة غير معلومة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن من أسمته مصدر سيادي" مصري أنه تم التنسيق مع حماس لمنع دخول المخطوفين إلى غزة ، وقال :"من المستبعد أن يتم تهريبهم إلى غزة ولكن يجب الاحتياط لكل شيء". ومن جانبها أعلنت وزارة داخلية حكومة حماس في غزة في تصريح صحفي أن "الأجهزة الأمنية الفلسطينية قامت بتشديد الإجراءات الأمنية على الحدود والأنفاق الواقعة جنوب قطاع غزة، وأنها جاهزة للتعاون مع الأمن المصري للمساعدة في كشف خيوط الجريمة وإلقاء القبض على المجرمين".
وقام مسلحون من البدو في الفترة الأخيرة بخطف سياح مجريين وإسرائيليين ونروجيين وبريطانيين في جنوب سيناء حيث يرتاد الأجانب المنتجعات والشواطئ. ووقع الحادث الأكثر خطورة في آب/أغسطس 2011 عندما تسلل مسلحون إلى جنوب إسرائيل ونصبوا كمائن قتل فيها ثمانية إسرائيليين.
م. أ.م/ ع.ج.م (د ب أ، ا ف ب)