مصر: آشتون تبحث عن حل وسط وواشنطن تدين أعمال العنف
٢٩ يوليو ٢٠١٣قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست اليوم الاثنين (29 تموز / يوليو) إن القمع الذي أدى إلى مقتل 80 شخصا بالرصاص في القاهرة يعيد عملية إحلال الديمقراطية في مصر للوراء ولا يتفق مع تعهد الحكومة الانتقالية بالعودة سريعا للحكم المدني. وسئل إن كان العنف سيدفع الولايات المتحدة لتعليق المساعدة للجيش المصري فقال "ليس عندي أي تغيير في موقفنا أبلغكم به اليوم." وأضاف أن المساعدة قيد الدراسة مثلما كان الوضع منذ عزل الجيش المصري لمرسي يوم الثالث من يوليو/ تموز عقب مظاهرات حاشدة ضد سياساته.
وفي إطار وساطتها عقدت كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، اجتماعات مع الرئيس المصري عدلي منصور ومسؤولين آخرين ومع جماعة الإخوان المسلمين اليوم الاثنين في مهمة عاجلة لوقف إراقة الدماء في البلاد، غير أن الجانبين ظلا على التحدي والعناد. كما التقت المسئولة الأوروبية ممثلين عن حركة "تمرد" المصرية. وذكر المنسق العام للحركة محمود بدر، عقب لقائه آشتون، أن من تورط في العنف لابد أن يحاكم ولا أحد يقبل بالخروج الآمن. وقال بدر :"ذكرت لآشتون هل يمكن أن تقبلي بتصادم مسلح تحت بيتك وماذا لو أن تنظيم القاعدة قام بعمل اعتصام في إحدى الدول الأوروبية".
ولم تدل آشتون بتعليق علني في ثاني زيارة لها للبلاد خلال 12 يوما كواحدة من أطراف أجنبية قليلة ما زالت قادرة على التحدث مع الجانبين.
وقال جهاد الحداد المتحدث باسم الجماعة قبل الاجتماع مع آشتون "المسألة بسيطة للغاية .. لن نغادر مكاننا" موضحا نية الجماعة تحدي أوامر الحكومة بفض اعتصام يشارك فيه الآلاف من أنصار الإخوان مطالبين بعودة مرسي للسلطة.
ومددت آشتون زيارتها الحالية إلى مصر حيث من المتوقع أن تغادر مساء الثلاثاء بدلا من الاثنين كما كان مخططا. وتحاول آشتون أن تقوم بوساطة بين الأطراف المختلفة كما تحاول لقاء عدد من الرموز السياسية.
مقتل جندي وجرح آخر في العريش
من ناحية أخرى دعت تسع منظمات مصرية غير حكومية اليوم إلى إقالة وزير الداخلية بعد مقتل العشرات وجرح المئات يوم السبت في أعمال عنف بين أنصار مرسي والشرطة في القاهرة. كما دعت هذه المنظمات ومن بينها المبادرة المصرية لحقوق الإنسان، دعت جماعة الإخوان المسلمين، التي تنظم اعتصامات ومسيرات للمطالبة بعودة الرئيس المخلوع، إلى التخلي عن العنف. أما وزير الداخلية محمد إبراهيم فرفض اتهامات أنصار مرسي لقوى الأمن باستخدام القوة ضد المتظاهرين إلا أن هذه المنظمات اتهمته بارتكاب "مذبحة". ودعت في بيان مشترك إلى إقالته من كل مناصبه ومحاسبته على هذه الأعمال. وقالت "إن قيام بعض المتظاهرين بإطلاق النار أولا على قوات الشرطة أو على الأهالي أو قيامهم بقطع طرق هامة أو وضع حواجز إسمنتية لوقف حركة السير لا يقلل من مسؤولية الوزير".
وفي العريش أعلن مصدر أمني مصري مسؤول أن مجندا لقي حتفه برصاص قناصة أثناء خدمته على بوابة قسم شرطة ثالث العريش وإن وحالته خطيرة، وأن اشتباكات دارت بين المسلحين وبين قوات الأمن.
ع. ج / ع. ج. م (رويترز، آ ف ب، د ب آ)