مصدر عراقي: وصول تعزيزات للرطبة بعد هجوم "داعش"
٢٣ أكتوبر ٢٠١٦أعلن مصدر عسكري عراقي، اليوم الأحد (23 تشرين الأول/ أكتوبر 2016)، عن وصول تعزيزات عسكرية إلى قضاء الرطبة للسيطرة على الوضع الأمني بعد معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وهاجم مسلحو التنظيم بلدة الرطبة النائية القريبة من الحدود الأردنية في محافظة الأنبار بخمس سيارات مفخخة قادها انتحاريون، بحسب ما أفاد قائد الجيش في المنطقة.
وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن "القائد العام للقوات المسلحة أمر بإرسال تعزيزات عسكرية من الجيش العراقي وقوات التدخل السريع إلى قضاء الرطبة غرب الأنبار، للسيطرة على الوضع الأمني وطرد التنظيم الذي بات يسيطر على مناطق شمالية داخل القضاء".
وأضاف المصدر أن "التعزيزات انضمت فور وصولها إلى القوات العسكرية في معاركها ضد الإرهابيين لمنعهم من السيطرة على المراكز الحكومية وسط القضاء، فضلا عن إيقاف زحفهم بغية السيطرة على بعض الأحياء"، حسب المصدر العسكري العراقي.
وكما أشرنا أعلاه فقد شن تنظيم "داعش" اليوم الأحد هجمات عنيفة على قضاء الرطبة (380 كلم شمال بغداد) بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة بمشاركة عناصره من "الانغماسيين"، الذين يدربون لتنفيذ عمليات انتحارية. وتمكن التنظيم من اقتحام بعض محاور القضاء والسيطرة على بعض الأحياء الشمالية منه.
وكان رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت قد حذر أمس من وجود مخطط لتنفيذ هجمات إرهابية بالمحافظة شبيه بالسيناريو الذي شهدته محافظة كركوك قبل يومين.
وحسب مصدر عسكري عراقي فإن ما لا يقل عن 12 جنديا قتلوا في الهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" صباح اليوم الأحد على قضاء الرطبة. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "عناصر من التنظيم اقتحموا جميع محاور القضاء واقتربوا من مباني قائمقامية القضاء ومراكزه الحكومية، إلا أنهم يواجهون مقاومة عنيفة من الجيش والعشائر".
في غضون ذلك واصلت القوات العراقية هجومها الأحد على الموصل رغم نيران القناصة وتفجيرات السيارات المفخخة. كما أعلنت القوات الكردية شن هجوم جديد فجر اليوم على بعشيقة شمال شرق الموصل حيث يشارك نحو 10 آلاف مقاتل في هجوم كبير لاستعادة البلدة التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي.
أ.ح/ص.ش (د ب أ، أ ف ب)