مصادر: مصر وإسرائيل تبحثان نظام مراقبة على الحدود مع غزة
١٢ يوليو ٢٠٢٤قال مسؤولان إسرائيليان مشاركان في المباحثات بشأن إطلاق سراح الرهائن لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إن مفاوضين إسرائيليين يناقشون فعلياً إمكانية انسحاب الجيش الإسرائيلي من ممر فيلادلفيا الواقع بين غزة ومصر كجزء من اتفاق محتمل لوقف لإطلاق النار، برغم النفي الصادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لذلك.
وذكر المسؤولان، اللذان لم يتم الكشف عن هويتهما، أن الانسحاب سيكون جزءاً من ترتيب تقوم مصر بموجبه، بمساعدة الولايات المتحدة وشركاء دوليين آخرين، بتعزيز تأمين الحدود من أجل ضمان عدم قدرة حماس على تهريب الأسلحة من سيناء إلى غزة. وأضاف المسؤولان أن الترتيب سيشمل بناء جدار تحت الأرض على طول الممر للقضاء على خطر الأنفاق.
وتساور إسرائيل مخاوف من أن يتمكن الجناح العسكري لحماس -التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية- من تهريب الأسلحة والإمدادات من مصر إلى غزة عبر أنفاق إذا انسحبت قواتها من المنطقة الحدودية التي تطلق عليها اسم (محور فيلادلفيا)، مما يسمح للحركة بإعادة التسلح وتهديد إسرائيل مرة أخرى.
وبالتالي فإن نظام المراقبة، إذا اتفقت الأطراف المشاركة في المفاوضات على التفاصيل، قد يمهد الطريق أمام الاتفاق على وقف إطلاق النار، لكن هناك العديد من العقبات الأخرى لا تزال قائمة.
وتردد أنباء من قبل عن مناقشات حول نظام مراقبة على الحدود، لكن رويترز تنشر لأول مرة أن إسرائيل تشارك في المناقشات في إطار الجولة الحالية من المحادثات بهدف سحب القوات من المنطقة الحدودية.
وقال المصدر المطلع، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن المناقشات تدور "في المقام الأول حول أجهزة استشعار سيتم وضعها على الجانب المصري من محور فيلادلفيا". وأضاف "من الواضح أن الفكرة هي رصد الأنفاق، واكتشاف أي طرق أخرى قد يحاولون بها تهريب الأسلحة أو الأفراد إلى غزة. ومن الواضح أن هذا سيكون عنصراً مهماً في الاتفاق بشأن الرهائن".
ورداً على سؤال عما إذا كان لهذا الأمر أهمية بالنسبة لاتفاق وقف إطلاق النار لأنه يعني أنه لن يكون من الضروري وجود جنود إسرائيليين في ممر فيلادلفيا، قال المصدر "صحيح".
وقال المصدران الأمنيان المصريان، اللذان تحدثا أيضاً شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن المفاوضين الإسرائيليين تحدثوا عن نظام مراقبة عالي التقنية. وأضافا أن مصر لا تعارض ذلك، إذا دعمته الولايات المتحدة وتحملت تكلفته. وقالا إن مصر مع ذلك لن توافق على أي شيء من شأنه تغيير الترتيبات على حدودها مع إسرائيل المنصوص عليها في معاهدة السلام بينهما.
ومسألة بقاء القوات الإسرائيلية على الحدود هي إحدى القضايا التي تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لأن حركة حماس ومصر، التي تتوسط في المحادثات، تعارضان إبقاء إسرائيل لقواتها هناك.
خ.س/ف.ي (د ب أ، رويترز)