مصادر حقوقية: اعتقالات جديدة تطال أكاديميين بارزين في مصر
٢٥ سبتمبر ٢٠١٩أفاد المحامي والناشط الحقوقي المصري طارق حسين أن السلطات الامنية المصرية ألقت القبض مساء أمس على أستاذ العلوم السياسية بمصر، حسن نافعة، أحد أبرز وجوه الحركة الوطنية للتغيير التي ساهمت في الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وعبر حسابه على تويتر، قال نافعة، إن المحتجين أصدروا رسالة للسيسي مفادها "سقط القناع ولم تعد أهلا للثقة"، كما هاجم الأستاذ نافعة "حكم السيسي المطلق معتبرا إياه سيقود إلى كارثة".
كما أفاد موقع التواصل الاجتماعي الخاص بالناشط الحقوقي المصري حسين أن السلطات المصرية اعتقلت أيضا الدكتور حازم حسني الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ، وفق ما أفادت به أسرته، واقتادته إلى مكان غير معلوم، معتبرا أن الاعتقال لا يجب أن يتم إلا بإذن قضائي وهو ما لم يتوفر هنا، على حد قوله.
وقد يكون ما نشره حسني على موقع التواصل الاجتماعي التويتر هو سبب اعتقاله، حيث غرد "أن للحاكم عادة لسانين واحد في فمه وآخر أكثر خطورة مخبأ في ضميره"
من جهته أعلن المحامي والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية خالد علي أن مؤسس حزب الدستور المعارض والأستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة خالد داوود تم اعتقاله أيضا.
تأتي تلك الإقافات في مصر، قبيل يومين من دعوات لتظاهرات الجمعة المقبلة مطالبة برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
والجمعة والسبت الماضيين بثت قنوات فضائية ونشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لاحتجاجات، هتفت ضد السيسي.
وخلال ست سنوات حتى الآن من إدارة السيسي للبلاد، لم يحدث أن تظاهر المواطنون بشكل ملحوظ سوى مرة واحدة، بسبب إحكام القبضة الأمنية، وهي عندما قام الرئيس في حزيران/يونيو 2017 بالتصديق على اتفاقية تمنح السعودية السيادة على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر.
وتفرض حكومة السيسي إجراءات تقشّفية صارمة منذ 2016 في إطار برنامج للإصلاح الاقتصادي للحصول على قروض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، ما أدّى إلى تزايد الاستياء الشعبي بسبب ارتفاع الأسعار.
ويعيش حوالى واحد من كلّ ثلاثة مصريين تحت خط الفقر بأقلّ من 1,40 دولار يوميًا في البلد التي يبلغ تعدادها زهاء 100 مليون نسمة، بحسب أرقام رسميّة نشرت في تموز/يوليو الماضي.
ع.أ.ج/ هـ د (DW)