"القوات الأمريكية تجهض اتفاق خروج مسلحي "داعش" من الرقة"
١٤ أكتوبر ٢٠١٧أفشلت القوات الأمريكية الاتفاق، الذي تم بين "قوات سورية الديمقراطية" ومسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مدينة الرقة. وقالت مصادر مقربة من "مجلس الرقة المدني" اليوم السبت (14 تشرين الأول/أكتوبر 2017) إن "القوات الأمريكية أفشلت الاتفاق، الذي يقضي بخروج مقاتلي "داعش" من مدينة الرقة وتوجههم إلى محافظة دير الزور. وتريد قوات سورية الديمقراطية تنفيذ هذا الاتفاق؛ لأن عناصرهم تعبوا من القتال طوال 4 أشهر ولا تريد خوض مزيد من المعارك مع مسلحي داعش الذين يقاتلون حتى الموت".
وأكدت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن "القوات الأمريكية لا تدعم هذا التوجه بأن يخرج مسلحو داعش وفق شروط، بل تصر على قتلهم أو الاستسلام وأن طائرات التحالف الدولي سبق ومنعت مسلحي داعش، الذين خرجوا من منطقة عرسال على الحدود السورية اللبنانية منتصف الشهر الماضي من دخول أراضي محافظة دير الزور شرق سوريا، فكيف لها أن توافق اليوم على إعادة ذات السيناريو".
وبينت المصادر أن "أغلب المقاتلين الذين لا زالوا في مدينة الرقة هم من الأجانب، والذين ترفض دولهم استقبالهم بل تريد قتلهم وهؤلاء لا يزيد عددهم على 200 مقاتل بحسب العناصر، الذين خرجوا منذ أيام وهم محاصرون في حارة البدو ومنطقة محيط الملعب بوسط المدينة، والتي لا تزيد مساحتها على 5 بالمئة من مساحة المدينة.
وعلى العكس مما ذكرته تلك المصادر نقلت وكالة رويترز عن مسؤول محلي أن من المتوقع أن يغادر جميع من تبقى من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" مدينة الرقة ليل السبت وبصحبتهم مدنيين كدروع بشرية. وقال عمر علوش عضو مجلس الرقة المدني، الذي تأسس لإدارة الرقة بعد تحريرها من قبضة "الدولة الإسلامية"، إن المقاتلين سيصطحبون معهم 400 مدني محتجزين في مستشفى الرقة الوطني.
وكان عمر علوش، قد قال في وقت سابق إن اتفاق الاجلاء من الرقة يشمل المقاتلين السوريين والأجانب في تنظيم "الدولة الاسلامية"، وذلك بعد وقت قصير من إعلان التحالف الدولي أن الاتفاق سيستثني الأجانب. وقال علوش رداً على سؤال لوكالة فرانس برس "نعم المقاتلين الأجانب ضمن الاتفاق. بيان التحالف يحكي شيئا لكن الواقع شيء آخر".
وكانت المصادر قد ذكرت لوكالة الأنباء الألمانية أن "الأيام الماضية شهدت حركة تمرد من قبل عناصر داعش السوريين، الذين سلموا أنفسهم بعد وساطة من جهات عشائرية في المحافظة وتم اعتقالهم ويجري التحقيق معهم حالياً في مدينة تل أبيض وعين عيسى، في حين قام الأمريكان باستلام العناصر الأجانب."
وكانت حافلات وصلت ليل أمس إلى قرية حاوي الهوى 1 كم غرب مدينة الرقة لنقل مسلحي "داعش" وفق الاتفاق الذي جرى الحديث عنه وقادة شيوخ عشائر ووجهاء بين قوات سورية الديمقراطية ومسلحي "داعش".
وميدانياً، قالت مصادر في "قوات سورية الديمقراطية" لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "المعارك ما تزال دائرة في حارة البدو ومحيط الحديقة البيضا حيث قتل 12 عنصرا من مسلحي داعش كما قتل 5 من عناصر قوات سورية الديمقراطية".
خ.س/ص.ش (د ب أ، أ ف ب)