مصادر إعلامية: أنصار لأردوغان حاولوا الاعتداء على إعلامي
١٤ ديسمبر ٢٠١٧
ذكر تقرير لصحيفة "شتوتغارت تسايتونغ" و قناة ZDF-Magazin والمجلة التلفزيونية Frontal 21 ، أمس الأربعاء (13 ديسمبر/كانون الأول 2017) أن مجموعة تركية قومية تدعى "العثمانيين الجرمان"، خططت لـ "عملية عقابية" ضد الإعلامي الألماني، يان بومرمان، الذي سبق وسخر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
و"العثمانيون الجرمان" (Osmanen Germania) منظمة قومية تركية تقوم بأعمال "البلطجة"، وتعتبر ذراع حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم في ألمانيا، حسب ما أشار إليه موقع "ميديا" الألماني. فيما تصف المجموعة نفسها بأنها ناد للملاكة والأخوة، بيد أن السلطات الألمانية تشتبه منذ مدة طويلة في تورطها في أعمال إجرامية وعنف، كما يُقدر عدد أعضائها بحوالي 2500.
وكان بومرمان أذاع في الحادي والثلاثين من آذار/مارس(2016) قصيدته بعنوان "نقد لاذع" في مقطع من برنامجه "نيوماغاتسين رويال" في القناة الثانية في التليفزيون الألماني (ZDF)، التي حذفت هذا المقطع في الإعادة، إذ أن أبيات القصيدة تضمنت صياغات بذيئة، وعبارات مهينة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مما أثار غضبا كبيرا في تركيا.
وأوضحت المصادر الإعلامية في تقريرها أن السلطات الأمنية الألمانية رصدت مكالمة هاتفة أجراها، يلماز إلكاي أرين، الرئيس السابق لجمعية "اتحاد الديمقراطيين الأوروبيين الأتراك"، والمقربة من الحكومة التركية، مع الرئيس السابق لمنظمة العثمانيين الجرمان، محمد بخشي، حيث كلفه أن يُعاقب رجال مجموعته شخصا يعمل في القناة الثانية الألمانية بمدينة ماينز ( يان بومرمان).
وبحسب نفس المصدر تلقى، محمد بخشي، بعد أربعة أيام مكالمة هاتفية ثانية تستفسر عن المهمة التي أوكلت له، وأضافت أن بخشي أجاب قائلا: إن رجال منظمته تتبعوا لإعلامي يان بومرمان، واكتشفوا أنه يعيش في مدينة كولونيا. فيما كان يتواجد بومرمان آنذاك تحت حماية الشرطة بعد النقد اللاذع، الذي وجهه للرئيس أردوغان، وتسبب ذلك في توثر كبير في العلاقات بين تركيا وألمانيا. وفي نفس السياق، تشير نفس الجريدة إلى أن محققين تابعين للمكتب الإقليمي للتحقيقات الجنائية، قادوا حملة لفك منظمة العثمانيين الجرمان، التي يتواجد قائدها في الوقت الحالي في الحبس الاحتياطي.
ر.م/ط.أ