المفوضية الأوروبية تقدم خطة لإصلاح نظام الهجرة واللجوء
٢٣ سبتمبر ٢٠٢٠ترغب المفوضية الأوروبية في إخراج "آلية تضامن إلزامية" بين الدول الأعضاء في الاتحاد، لأجل مساعدة أيّ دولة عضو إذا ما تعرّضت لضغط في استقبال اللاجئين القادمين من دول كاليونان أو مالطا أو إيطاليا، وكذلك فيما يخصّ التعامل مع الذين ترفض طلباتهم لحق اللجوء.
وستكشف المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون ونائب رئيس المفوضية مارغاريتاس شيناس عن "الميثاق الجديد حول الهجرة واللجوء" ظهر اليوم الأربعاء (23 سبتمبر/ أيلول 2020).
وسيجعل "التضامن إلزامياً" بين دول الاتحاد الأوروبي والدول التي يصل إليها المهاجرون مثل اليونان وإيطاليا ومالطا، حين تكون هذه الدول "تحت الضغط". ويأتي هذا المشروع بعد أسبوعين تقريباً من حريق مخيم موريا للمهاجرين في جزيرة ليسبوس اليونانية.
وقالت جوهانسون "واضح للجميع أن التضامن عند الضرورة أو التضامن الطوعي غير كاف. لقد ثبت ذلك قبل سنوات"، متابعة بالقول: "يجب أن يكون (النظام) إلزامياً، على كل الدول الأعضاء أن تساعد عندما تتعرض دولة عضو للضغوط وعندما يكون أشخاص كثر في حاجة إلى الحماية".
ويأتي هذا المشروع بعد رفض مستمر من بعض دول الاتحاد، على غرار بولندا والمجر والجمهورية التشيكية وسلوفاكيا استقبال طالبي اللجوء، ما أدى إلى فشل توزيع حصص تقاسم عبء اللاجئين الذي تقرر بعد أزمة اللاجئين عام 2015. وتعدّ ألمانيا صاحبة الحصة الأبرز.
وإلى جانب الإعلان عن طريقة لتوزيع طالبي اللجوء بعيداً عن سواحل إيطاليا واليونان، ستُفرض قواعد أكثر صرامة تتعلق بإعادة الأشخاص الذين تُرفض طلباتهم.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، قد أعلنت الأسبوع الماضي، أنها تعتزم إلغاء "نظام دبلن" الذي يفرض على أول بلد يدخله المهاجر، النظر في طلب اللجوء. وستعوض ذلك "بنظام إدارة أوروبي جديد للهجرة".
وأضافت أن النظام "ستكون له هياكل مشتركة حول اللجوء والإعادة، وستكون له آلية تضامن قوية جديدة"، ما أثار دهشة بعض العواصم المشككة، إذ ما تزال مجموعة من دول الاتحاد منقسمة بشكل حاد تجاه هذه المسألة.
وفي هذا السياق صرّح المستشار النمساوي سيباستيان كورتز الثلاثاء لفرانس برس أن توزيع طالبي اللجوء إلى أوروبا على دول الاتحاد "لن ينجح"، وأن "التوزيع في أوروبا قد فشل، ودول عدة ترفضه"، متابعاً بالقول: "لن ينجح الأمر بهذه الطريقة، بل بحماية أفضل للحدود الخارجية، والتصدّي معاً لمهرّبي البشر، والمساعدة الميدانية".
إ.ع/ ع.غ (أ ف ب)