مشاهد من حفل افتتاح دورة ريو دي جانيرو الأولمبية
في احتفال غني بالفلكور الشعبي جرى حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو البرازيلية. وشهد حفل الافتتاح مناظر تحدث لأول مرة في دورة أولمبية من بينها طابور عرض لفريق من اللاجئين. في صور نتابع مشاهد من الحفل.
أمام نحو 80 ألف شخص حضروا في ملعب ماركانا الشهير بمدينة ري ودي جانيرو البرازيلية، أقيم حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الحادية والثلاثين لعام 2016. افتتاح البطولة رسميا كان في 5 آب/ أغسطس وتستمر المنافسات حتى 21 من نفس الشهر.
وعلى مدار أربع ساعات من الاستعراضات الراقصة قام بها 6000 راقص وراقصة جرى في حفل الافتتاح إبراز أهم معالم ماضي وحاضر البرازيل، منذ وصول المستعمرين البرتغاليين وحتى الآن. والبرازيل هي أول دولة في أميركا اللاتينية، تستضيف الألعاب الأولمبية.
قام فاندرلاي دو ليما بإيقاد الشعلة الأولمبية في ملعب ماركانا. وكانت لحظة مهيبة لعداء الماراثون البرازيلي (46 عاما)، ولجميع الجماهير البرازيلية. فقد كان البطل الأولمبي السابق قاب قوسين أو أدنى من الفوز بذهبية أثنيا 2004، إلا أن مشاهدا مضطربا هاجمه وأعاقه فحل في المركز الثالث.
كان وجه البرازيل في حفلة افتتاح الأولمبياد هي نجمة عروض الأزياء "جيزيل بوندشن" (36 عاما) ابنة حي "إيبانيما"، حي الإغنياء في مدينة ري ودي جانيرو. وقامت بالسير وحدها في الملعب لتلاقي ترحيبا كبيرا من آلاف الحاضرين، فعشاقها في البرازيل بالملايين.
تقام البطولة في ظل ظروف اقتصادية صعبة للبرازيل وبعد عزل رئيسة البلاد ديلما روسيف، ليعلن افتتاح ألاولمبياد الرئيس المؤقت ميشيل تامر. وهناك أيضا هواجس ومخاوف من الإرهاب وعدوى فيروس زيكا. رغم ذلك حضر للمشاركة فيها 11 ألف رياضي من أكثر من 200 دولة. هنا بعثة بوروندي.
ولأول مرة في التاريخ وتحت علم اللجنة الأولمبية الدولية يشارك فريق من اللاجئين يتكون الفريق من عشرة رياضيين. وبينهم السباح السوري رامي أنيس ومواطنته يسرى مارديني، بالإضافة إلى لاجئين من جنوب السودان والكونغو وأثيبويا. وقوبل الفريق خلال طابور العرض باستقبال حافل من الجماهير.
ولأول مرة أيضا تحمل امرأة علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية في طابور العرض. كان ظهور زهرا نعماتي (31 عاما) مثيرا للاهتمام كثيرا حيث إنها كانت جالسة في كرسي متحرك ثبت فيه علم إيران. نعماتي هي رياضية في الرمي بالقوس وقد أصيبت بالشلل منذ 2004 بعد إصابتها في زلزال تعرضت له إيران.
السعودية تشارك بمتسابقات من النساء لثاني مرة في تاريخها بعد أولمبياد لندن 2012. وقد سمحت اللجنة الأولمبية بارتداء اللاعبات الحجاب شريطة ألا يتسبب ذلك في "إيذاء" للمنافسات. وكانت اللجنة قد هددت باستبعاد السعودية من المشاركة في الدورات الأولمبية إن لم تسمح للنساء بالمشاركة.
وأثناء دخول واصطفاف الوفد الفلسطيني في طابور العرض عم التصفيق جنبات ملعب ماركانا، ترحيبا بالفريق، فالبرازيل لديها جالية عربية كبيرة وكان أهل الشام من أوائل المهاجرين إلى البلاد في القرن التاسع عشر.
أما البعثة الألمانية التي يبلغ قوامها 423 رياضيا فحضر منهم في طابور العرض 170 رياضيا يتقدمهم تميو بول (35 عاما) بطل لعبة تنس الطاولة. وعند مرورها وبتلقائية شديدة وقف توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية تحية لهم. فباخ هو مواطن ألماني.