مشاريع نيوم تبدأ بقصور ملكية على ساحل البحر الأحمر قرب تبوك
٨ فبراير ٢٠١٨قالت مصادر مطلعة لرويترز إن حكومة السعودية بدأت إرساء عقود تطوير منطقة نيوم الاقتصادية العملاقة في شمال غرب المملكة وطلبت من شركات بناء محلية تشييد خمسة قصور هناك. وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أعلن الخطط الخاصة بالمنطقة البالغة مساحتها 26 ألفا و500 كيلومتر مربع خلال مؤتمر استثمار دولي عُقد بالرياض في أكتوبر تشرين الأول الماضي.
ويقول المسؤولون إنه من المتوقع أن يبلغ مجموع الاستثمارات العامة والخاصة بالمنطقة في نهاية المطاف 500 مليار دولار.
وقالت المصادر التي طلبت عدم نشر أسمائها لأن الإعلان الرسمي لم يصدر بعد إن قصور الملك وولي العهد وشخصيات ملكية بارزة أخرى، والتي ستقع على ساحل البحر الأحمر على بعد 150 كيلومترا غربي مدينة تبوك، من بين العقود الأولى التي تمت إرساءها في نيوم. ولم يرد مركز التواصل الدولي التابع للحكومة والفريق الإداري لنيوم حتى الآن على طلبات للتعقيب.
وقالت المصادر إنه جرى تكليف مجموعة بن لادن السعودية، أكبر شركة إنشاءات في المملكة، ببناء أحد القصور في مؤشر على احتفاظها بدعم الحكومة على الرغم من احتجاز بعض مالكيها في الآونة الأخيرة ضمن حملة على الفساد في المملكة.
واحتُجز رئيس مجلس إدارة المجموعة بكر بن لادن وعدد من أفراد العائلة إلى جانب عدد من الأمراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال في الحملة التي أٌعلن عنها في نوفمبر تشرين الثاني. وفي الشهر الماضي، قالت مجموعة بن لادن إن بعض ملاك الشركة قد ينقلون جزءا من حصصهم إلى الحكومة في إطار تسوية مالية لادعاءات بحقهم، وجرى إطلاق سراح معظم أو جميع أفراد العائلة في الوقت الحالي. ولم يتسن الوصول إلى متحدث باسم بن لادن للحصول على تعليق.
وتظهر وثيقة تصميم للمشروع اطلعت عليها رويترز مباني فخمة ذات تصميم حديث وتقليدي على الطراز المعماري المغربي تحمل سمات التصميمات الإسلامية وبلاط السيراميك الملون. وسيضم مجمع القصور مهابط لطائرات الهليكوبتر ومرسى وملعب جولف.
وبحسب المسؤولين ستركز نيوم، التي ستتمتع بنظامها القضائي والقانوني الخاص لجذب المستثمرين العالميين، على صناعات مثل الطاقة والمياه والتكنولوجيا الحيوية والغذاء والتصنيع المتقدم والسياحة. وكانت شركات مثل سوفت بنك اليابانية قالت إنها مستعدة للاستثمار في نيوم لكن استثمارات فعلية لم تعلن حتى الآن.
ح.ع.ح/و.ب(رويترز)