مشاركة عربية ضعيفة في معرض فرانكفورت للكتاب 2015
يعتبر معرض فرانكفورت الدولي للكتاب من أكبر المعارض العالمية التي تعنى بنشر الثقافة وصناعة الكتب، حيث شاركت به هذا العام 2015 أكثر من سبعة آلاف جهة عرض من حوالي مئة دولة. DW زارت المعرض ورصدت فيه المشاركة العربية.
عادة ما يكون المعرض فرصة للناشرين والمؤلفين للالتقاء والتعارف. لذلك يكون محط أنظار شركات النشر والمكتبات العالمية ومحبي القراءة من كل أنحاء العالم، الذين يطمحون بوجود أحدث الإصدارات العالمية للكتب بكل اللغات تقريبا.
ولا يشمل المعرض على عرض الكتب فقط، بل يرافقه العديد من الفعاليات الثقافية والنقاشات والندوات وقراءات الكتب وورش العمل التي تناقش القضايا الثقافية والأدبية.
المشاركة العربية كانت ضعيفة، حيث غابت دول عربية عديدة كانت تنشط داخل المعرض العالمي في السنوات السابقة.
المشاركة المصرية، التي كانت في السابق تتمثل بالعديد من دور النشر والمكتبات، انحصرت هذا العام ضمن جناح واحد فقط. فلسطين غابت أيضا عن المعرض بالرغم من أنها كانت تنشط بشكل كبير في مجال ترجمة الكتب ونشرها.
الحضور الخليجي أضفى لمسة عربية في المعرض العالمي، فالدول الخليجية حجزت أجنحة فاخرة لها، كما أن المشاركين الذين لبسوا الثوب التقليدي، أبهجوا بوجودهم الزائرين العرب.
أثار معرض الكتاب بعض الجدل، بعد دعوة الكاتب البريطاني-الهندي سلمان رشدي للمشاركة في فعالية الافتتاح، حيث أعلنت إيران وبعض دور النشر مقاطعتها في المشاركة في معرض الكتب الذي يعتبر من أبرز المعارض العالمية.
الكتب العربية المعروضة كانت ضئيلة بشكل عام. وركزت معظم الكتب العربية المشاركة حول مواضيع سياحية تعريفية بالبلد القادم منها. في حين غابت العناوين العلمية الجادة والدراسات الحديثة عن الأرفف، وهو ما قد يبين مشكلة الكتاب والقراءة في العالم العربي بشكل عام.
الكتب الدينية كان لها نصيب الأسد من الكتب العربية في معرض فرانكفورات للكتاب، فيما شكلت الكتب العلمية نسبة ضئيلة من ضمن العناوين المعروضة.
القضايا العربية كانت مصدر جذب لدور النشر الأجنبية، التي شاركت من خلال كتبها في المعرض وركزت على الحروب والصراعات في العالم العربي.
الأجنحة العربية المشاركة في المعرض العالمي، اتبعت تصميمات داخلية تعكس الثقافة العربية، والفنون العربية التقليدية، مثل فنون الفسيفساء التي برع العرب المسلمون بها.
انتشرت صور للزعماء العرب في الأجنحة العربية وعلى أغلفة بعض الكتب وغابت صور العلماء والمفكرين والأدباء العرب.
التقنيات الحديثة كانت حاضرة في معرض الكتاب بقوة. كما سلط المعرض الضوءعلى الأطفال الذين ينشرون كتبا من تأليفهم عبر منصات إلكترونية للنشر الشخصي. (إعداد: علاء جمعة)