"مسيرات العودة" ـ عشرات الآلاف يحتشدون على حدود غزة
٣٠ مارس ٢٠١٩تحدى عشرات آلاف الفلسطينيين الأمطار الغزيرة واحتشدوا على حدود قطاع غزة مع إسرائيل اليوم السبت (30 آذار/ مارس 2019) لإحياء الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الاحتجاجات التي باتت تعرف بـ "مسيرات العودة"، في مواجهة القوات الإسرائيلية المحتشدة على الجانب الآخر من الحدود.
وأفادت مصادر فلسطينية بمقتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، ليرتفع إلى ثلاثة عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في مواجهات "مسيرات العودة". في الاثناء أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وفاة فلسطيني متأثرا بجراحه، ليرتفع عدد القتلى إلى أربعة. وأوضحت مصادر طبية فلسطينية أن 316 شخصا أًصيبوا برصاص القوات الإسرائيلية "بينهم 64 بالرصاص الحي، ومنهم 5 حالات حرجة و9 مصابين في حالة خطيرة".
وقال الجيش الإسرائيلي إن محتجين فلسطينيين ألقوا حجارة وقنابل يدوية وإطارات مشتعلة نحو الجنود عبر السياج الحدودي. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوات الجيش الإسرائيلي استخدمت وسائل تفريق المظاهرات وإطلاق العيارات النارية لتفريق المتظاهرين.
وقد توجه الوفد الأمني المصري الذي يتواجد في غزة منذ يومين، إلى مخيم العودة شرق غزة للاطلاع عن كثب على تطورات الأوضاع في ظل توسطه لتعزيز تفاهمات التهدئة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن نحو 40 ألف شخص تجمعوا في المنطقة لكن معظمهم بقوا بعيدين عن الحدود. ورغم الطقس السيء، قال مسؤول أمني إسرائيلي إن الإقبال كان كبيرا مقارنة بالاحتجاجات الأسبوعية المعتادة. وأشاد المسؤول الأمني بمنظمي الاحتجاجات قائلا إنهم سعوا على ما يبدو لمنع اندلاع أعمال عنف.
ويطالب المحتجون برفع الحصار الأمني المفروض على قطاع غزة وكذلك بحق عودة الفلسطينيين إلى الأراضي التي فرت منها عائلاتهم أو أجبرت على تركها أثناء قيام إسرائيل في عام 1948. وترفض إسرائيل السماح بعودة الفلسطينيين قائلة إن ذلك سيقضي على الأغلبية اليهودية.
يوم الأرض
ويوافق يوم 30 آذار/ مارس أيضا "يوم الأرض" الذي يحيي فيه الفلسطينيون ذكرى مقتل ستة من عرب إسرائيل على يد قوات الأمن الإسرائيلية خلال مظاهرات في عام 1976 احتجاجا على مصادرة الحكومة لأراض في شمال إسرائيل.
واحتلت إسرائيل قطاع غزة في حرب عام 1967 وسحبت قواتها من هناك في عام 2005. وتقول إن الحصار الأمني ضروري لمنع وصول الأسلحة إلى حماس وغيرها من الجماعات المسلحة الأخرى التي تطلق صواريخ على إسرائيل.
ح.ع.ح/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)