مستقبل بايرن ميونيخ.. بعد رحيل متوقع لثلاثة من أبرز لاعبيه
٢٣ أبريل ٢٠٢٢
تنتهي عقود ليفاندوفسكي وحارس المرمى الدولي مانويل نوير وتوماس مولر نهاية 2023، إضافة إلى عقد سيرج غنابري، في حين لم يُقدِم النادي البافاري على خطوة التباحث حول إمكانية تجديدها، ما أثار قلق الصحافة البافارية.
وأقرّ الرئيس التنفيذي للنادي حارس مرماه السابق أوليفر كان أن ليفاندوفسكي "يتساءل" حول مستقبله في سن الـ33 عاماً. وتطرقت بعض وسائل الإعلام عن رحيل مرتقب للمهاجم الدولي البولندي إلى برشلونة الإسباني مع نهاية الموسم الحالي. ويتم الحديث عن تعويض بقيمة 40 مليون يورو.
ضمن السياق ذاته، أعلنت صحيفة "كيكر" أن النادي لم يقترح على الثنائي نوير (36 عاماً) ومولر (32 عاما) سوى التمديد لعام إضافي حتّى 2024. رحيلهم سيترك بايرن ميونيخ يتيماً من أبرز ثلاثة لاعبين أسطوريين في صفوفه.
حتى الآن، لم تجرِ إدارة النادي سوى تعاقدات مع مواهب شابة وتحديداً من أياكس أمستردام الهولندي مع لاعب الوسط الهولندي ريان غرافنبرش (19 عاماً) والظهير الأيمن المغربي نصير مزراوي (24).
ولأسباب اقتصادية، يرغب بايرن في تغيير سياسة التعاقدات والاعتماد أكثر على لاعبين من مركز التدريب أو في بداية مسيرتهم.
ومن بين اللاعبين الشبان الذين تضمهم صفوف النادي البافاري المدافع الكندي ألفونسو ديفيس (21 عاماً)، ولاعب الوسط الدولي جمال موسيالا الذي بإمكانه اللعب في مراكز مختلفة، والمدافع الفرنسي تانغي نيانزو (19 عاماً لكل منهما)، وفي المستقبل القريب النجم الصاعد لاعب الوسط المهاجم بول فانر الذي خطى خطواته الأولى في الفريق الأوّل في سن الـ16 عاماً.
تعتبر المفاوضات بشأن تجديد عقود اللاعبين "معقدة، في هذه المرحلة الصعبة مالياً"، حسب المدير الرياضي البوسني حسن صالح حميدجيتش الذي يدرك جيداً عدم قدرة بايرن على التصرف بجنون في سوق الانتقالات.
لا يزال بايرن عملاقاً على ساحة كرة القدم الأوروبية حيث احتل المركز الثالث في تصنيف ديلويت السنوي (الدوري المالي) برصيد 634 مليوناً كرقم أعمال في موسم 2020-2021 خلف مانشستر سيتي الإنكليزي وريال مدريد الإسباني.
وبينما تقوم أندية الدوري الإنكليزي الممتاز أو باريس سان جرمان الفرنسي، المدعومة بصناديق استثمار سخية، بدفع رواتب وتعويضات انتقال كبيرة، يعتمد بايرن على موارده الخاصة وإدارة خالية من الديون.
وتقرّ إدارة النادي البافاري بأنها تواجه المزيد من الصعوبات في اللحاق بركب الأندية الثرية، بعد عامين من إقامة المباريات خلف أبواب مؤصدة أو جزئياً على خلفية تداعيات فيروس كورونا.
في الموسمين الماضيين، اضطر بايرن خلافا لرغبته إلى التخلي عن بعض مفاتيح اللعب لديه على غرار لاعب الوسط الإسباني تياغو ألكانتارا والمدافع النمسوي ديفيد ألابا اللذين انضما الى ليفربول الانكليزي وريال مدريد الإسباني تواليا لعدم قدرته على مضاهاة العروض الإنكليزية والإسبانية.
بعد موسم أول متفاوت، لم يعوض الفوز في "بوندسليغا" عن الإقصاء المبكر في دوري أبطال أوروبا ، وقد أقرّ المدرب الشاب يوليان ناغلسمان (34 عاماً) بهذا الواقع الأليم واصفاً اللقب العاشر توالياً في الدوري بأنه "غير كافٍ" في ضوء طموحات النادي.
تستمر إدارة النادي في رؤية ناغلسمان المدرب الأفضل للمواسم القادمة، لكن هذا الفني الموهوب لن يكون قادراً على فعل أي شيء إذا لم تكن لديه التشكيلة المناسبة للمنافسة على أعلى المستويات.
أظهرت سلسلة الغيابات بسبب كوفيد-19 والإصابات هذا الشتاء أن بايرن يملك في صفوفه 11 لاعباً على المستوى العالمي، إلاّ أنه يفتقر إلى لاعبين بدلاء من الطراز الرفيع مقارنة مع الأندية الأوروبية الكبيرة الأخرى.
ع.ج/ع.ج.م (أ ف ب)