مساعدة أمريكية للسودان لمواجهة المجاعة وسط الحرب المتواصلة
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٤قالت البعثة الأميركية إلى الأمم المتحدة إن واشنطن ستقدم مساعدات للسودان، تشمل 175 مليون دولار ستشتري بها واشنطن فوائض غذاء من مزارعيها لصالح النازحين في السودان ودول الجوار، بعدما حذّر تقييم مدعوم من الأمم المتحدة من خطر مجاعة واسعة النطاق.
وفي كلمتها خلال الاجتماع، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة إن العالم يجب أن يكثف جهوده "بشكل كبير"، معربة عن أسفها لتجاهل كثيرين "كارثة ذات أبعاد هائلة".
وأضافت ليندا توماس غرينفيلد "بينما نجلس هنا اليوم يواجه أكثر من 25 مليون سوداني الجوع الحاد. وكثيرون منهم يعانون المجاعة، وبعضهم يضطر إلى أكل أوراق الشجر والتراب لتفادي نوبات الجوع ـ ولكن ليس الموت جوعا". وشددت على أن "هذه الكارثة الإنسانية هي من صنع الإنسان ـ ناجمة عن حرب لا معنى لها أدت إلى عنف لا يوصف وعن الحرمان القاسي لضحاياها من الغذاء والماء والدواء".
ووجهت نداء جديدا للسماح بدخول المساعدات إلى مدينة الفاشر التي تحاصرها قوات الدعم السريع في إطار سعيها للسيطرة كليا على ولاية غرب دارفور. وقالت ليندا توماس غرينفيلد "يتعين علينا إرغام الطرفين المتحاربين على قبول هدن إنسانية في الفاشر والخرطوم وغيرهما من المناطق المعرضة للخطر الشديد".
وانزلق السودان إلى حرب مدمرة العام الماضي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وقالت منظمة الصحة العالمية هذا الشهر إن عدد القتلى في السودان بلغ 20 ألف شخص على الأقل. لكن بعض التقديرات تشير إلى حصيلة أعلى من ذلك بكثير. وقال المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو إن عدد القتلى ربما وصل إلى 150 ألف شخص.
ونظمت الولايات المتحدة محادثات الشهر الماضي في سويسرا بشأن الأزمة السودانية، وطالب الرئيس جو بايدن في خطاب ألقاه في الأمم المتحدة الثلاثاء القوى الخارجية بوقف تسليح الجانبين. لكنه استقبل الاثنين رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان المتهم على نطاق واسع بتسليح قوات الدعم السريع.
ف.ي/أ.ح (ا.ف.ب، رويترز)